"النصر الصوفي": نظام الحكم في قطر "انقلابي".. وتحاول تصديره إلى مصر
"النصر الصوفي": نظام الحكم في قطر "انقلابي".. وتحاول تصديره إلى مصر
حاكم قطر
قال المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، أن ثورة 30 يونيو، جاءت مكملة لثورة 25 يناير، وبناء على رغبة الشعب الذي رفض أن يستمر الإخوان في الحكم، مؤكدا أن الجيش المصري لم يتحرك إلا بعد أن خرجت الملايين في الشوارع، وبعدها سلم الحكم لرئيس مدني هو المستشار عدلي منصور.
وأضاف زايد في بيان أن "الانقلابات ليست من طبيعة الجيش المصري، حيث كان في كل الأوقات بجانب الشعب، فهو الذي خرج في 1952 بعد أن ساءت أوضاع الشعب في عهد الملك، وخرج في ثورة يناير ليحميها، وأخيرا خرج في ثورة 30 يونيو، بناء على رغبة الشعب المصري، بعد أن أمهل مرسي أسبوعا، ثم ثمانية وأربعين ساعة، ولم يستجب، وبعدها قام بعزله"، لافتا إلى أن "من يتحدثون عن أن ما حدث انقلابا عليهم أن يصمتوا".
وأشار زايد إلى أن ما تنتهجة قطر ضد مصر، وتركيز قناة الجزيرة على أن ما حدث في 30 يونيو انقلابا، عليهم أن ينظروا لدولتهم التي لها تاريخ حافل من الانقلابات في العائلة الواحدة التي أفرزت 3 حكام خلال 3 انقلابات في الفترة من 1972، وحتى 2013.
وقال إن قطر شهدت أول انقلاب في عهدها في 22/7/1972، حينما كان خليفة بن حمد آل ثاني، وليًا للعهد في عهد الشيخ أحمد بن على آل ثاني، وقام بانقلاب على الاخير، وظل في الحكم الى عام 1995. أما الانقلاب الثاني فكان من نصيب الشيخ حمد بن خليفة الذي انقلب على والده، وعزله، في 27 يونيو 1995، وتولى مقاليد الحكم بدلا منه. أما الانقلاب الثالث فكان في 2013، حينما انقلب الابن تميم على والده الشيخ خليفة ليتولى مقاليد الحكم، بعد عزل والده.
وأكد زايد أن محاولة قطر تصدير الانقلابات التي اتسمت بها إلى الدول المجاورة، وخصوصا مصر، لن تفلح، فالشعب المصري لحمة واحدة، وهو والجيش يد واحدة، لم تستطع دول الغرب أن تفرقهما، وبالتالي فدولة مثل قطر لن تستطيع أن تزعزع استقرارها.
وأكد زايد أن علاقة قطر وحكامها برؤساء مصر السابقين من عبدالناصر إلى السادات ومبارك، وعدلي منصور والسيسي كانت سيئة، والفترة الوحيدة التي توطدت علاقتها بمصر كانت في عهد الإخوان، والرئيس المعزول محمد مرسي، وهذا ما يؤكد سبب عدائهم لمصر.
وتابع، من المعلوم أن قطر كانت علاقاتها قوية بالرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان، ومن المفهوم محاولاتها المستمرة، للترويج من خلال قناة الجزيرة عن أن ما حدث في 30 يونيو انقلابا، مؤكدا أن أي محاولات لزعزعة استقرار مصر لن تفلح، ومصير مرسي وجماعة الإخوان بيد القضاء ولا تدخل فيه. ووجه زايد رسالة إلى قادة قطر قائلا: "الشعب الجيش يدا واحدة، لن تفرقهما جماعة أو تزعزع استقرارهما دويلة".