بروفايل| محمود الغندور.. "مغني" بدرجة "مفتي" في صفوف "داعش"
بروفايل| محمود الغندور.. "مغني" بدرجة "مفتي" في صفوف "داعش"
الغندور ويكن
أبودجانة المصري، الفتى الذي زهد حياة الترف ومتع الدنيا، فهجرها بدعوى الجهاد وانضم لتنظيم "داعش" الإرهابي، فما كان من الأخير إلا أن كافأه ليصبح "المفتي الشرعي" للتنظيم وواحدا من أبرز قيادته في العراق.
أبودجانة المصري أو محمود الغندور، البالغ من العمر 24 عاما، تخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس، كان حكما لكرة القدم بالدوري المصري، كما كان محبا للموسيقى، ودشن قناة على "يوتيوب" بث عليها ما يمثله ويؤديه من أدوار كوميدية، إلا أنه ترك الحياة المرفهة الرغدة التي كان يعيشها ليكون مع صديقه إسلام يكن، ونشر صورة تجمعهما في صفوف "داعش" معلنا أنه داعم للتنظيم بكل شغف واقتناع، ويلقب بعدها باسم "أبودجانة الغندور".
ينتمي الغندور الشاب إلى أسرة ميسورة الحال، وتلقى تعليمه في مدارس خاصة بالهرم، واستكمل دراسته بكلية الحقوق جامعة عين شمس، وعمه هو الحكم الدولي السابق جمال الغندور، ووالده يعمل مدربا لنادي رياضي في دولة قطر، وهو من مواليد حي مدينة نصر.
في 2013، فاجأ الغندور أصدقاءه على صفحته بموقع "فيس بوك"، ببراءته من حياته السابقة التي وصفها بـ"الجاهلية"، ليعلن أنه بدأ مرحلة جديدة من الالتزام، فابتعد عن الموسيقى والتمثيل، وواظب على حضور الدروس الدينية في المساجد، واختفى فجأة والتحق بصديقه إسلام يكن في سوريا عبر الحدود التركية، وظهرت صور للصديقين وهما يحملان السلاح ويفخران بما أسمياه "الجهاد" على مواقع التواصل الاجتماعي.
لم يمكث الغندور طويلا في سوريا، التي غادر إليها ضمن قوافل الإغاثة عبر تركيا، وعاد إلى مصر قليلا وعقب عودته ألقت قوات الأمن القبض عليه من منزله في يوليو 2014، ثم خرج بكفالة مالية ليظهر فجأة مرة أخرى مع صديقه إسلام يكن، لكن هذه المرة ليس من سوريا، ولكن من الأنبار في العراق.
اليوم، قتل أبودجانة، ومعه القيادي في التنظيم عامر حميد العساوي، إثر غارة جوية شنتها قوات التحالف في العراق، لتكون نهاية "مفتي داعش" خارج بلاده وتواري أشلاؤه ثرى الرمادي.