على والدة "سمية" جمع 15 ألف شهريا من "فرشة خضار" لاستعادة طفولتها
على والدة "سمية" جمع 15 ألف شهريا من "فرشة خضار" لاستعادة طفولتها
الطفلة سمية المريضة بتآكل في العظام والأم
تلعب مع أشقائها الخمسة، لا تستطيع أن تجري أو تلهو مثلهم، لكنها تحاول بحركات بسيطة وهي في مكانها، تشاركهم الفرحة دون قدرتها على الحركة، لم تعلم الأم ما المرض الذي أصاب ابنتها الصغيرة بالتحديد، فمنذ ولادتها بإحدى القرى الفقيرة التابعة لمركز الصف بالجيزة، وهي تعاني من ضعف في الحركة دون معرفة السبب.
فقدت الطفلة سمية أحمد مجاهد، إحساسها بالحركة نتيجة الفقر الذي لم يمكن الأسرة من علاجها أو حتى معرفة المرض الذي أصابها بعد فوات الأوان – حسب الأم – "مش معانا فلوس لمطالب الدكاترة، إحنا روحنا لأكتر من دكتور ومستشفى لما حسينا من أول ما بقى عند سمية سنة ومش ثابتة زي بقيت الأطفال، لا بتحبي ولا مشيت وحركتها ضعيفة، والدكاترة أجمعو بعد ما بقى عندها سنتين، إنها مولودة بضمور في العظام وضعف ومحتاجة علاج بأكتر من 15000 في الشهر"، تحكي والدة "سمية" الحكاية التي مر عليها 5 سنوات، مضيفة: "بعد الشهر السادس حسيناها مش طبيعية زي إخواتها لأنها آخر العنقود، وفوجئت أن حالتها بتتراجع مع الأدوية الرخيصة اللي الدكاترة كتبوها لها بديل عن الغالي، مش بتعمل أي حاجة، وفلوس بتترمي على الأرض وخلاص".
سنوات وشهور مرت على الطفلة التي سبقها الأطفال ممن هم في سنها إلى الصف الأول الابتدائي، فيما لم تذهب هي للمدرسة، تتحسر الأم على حال طفلتها: "مش عارفة بنتي تقدر تمشي تاني ولا لأ، ويارتني معايا ثمن العلاج مكنتش حشتوا عنها، أنا جوزي مات من سنتين وسايبلي هم عيالي الـ6، وعايشة بالعافية من فرشة الخضار".
محاولات الأم "زينب علي العفيفي" لجمع تكلفة علاج ابنتها ولو شهر واحد من فرشة الخضار لا تتوقف، لكنها لم تجمع إلا قدرا قليلا: "مش قادرة أجمع حق العلاج، وكل اللي حوشته 600 جنيه أول عن آخر، وبنتي هتفضل عاجزة عن الحركة تماما لو فضلت على الحال ده".