تيارات الإسلام السياسى أمام "رابعة العدوية": على الدستور "رايحين" نوافق بالملايين.. والعشرات أمام "الدستورية العليا" يطالبون بحلها
شارك الآلاف من تيار الإسلام السياسى، فى جمعة «نعم للشريعة والدستور»، أمام مسجد رابعة العدوية، لتأييد الرئيس محمد مرسى، ودعوة المواطنين إلى التصويت بـ«نعم» فى استفتاء الدستور الذى يبدأ اليوم.
وردد المتظاهرون الذين حمل بعضهم أعلام السعودية والجهاد «السوداء»، هتافات «على الدستور رايحين نوافق بالملايين»، و«نعم نعم للدستور خلى بلادنا تشوف النور»، و«بنحبك يا ريس.. اللى عملته كويس»، و«عيش، حرية، شريعة إسلامية»، كما هتفوا لشهيد الصحافة، الحسينى أبوضيف، مرددين: «يا حسينى يا بطل.. دمك بيحرر وطن»، رغم أن الحسينى كان ناصرياً، وهناك اتهامات للإخوان بقتله، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: «الشعب يريد الدستور الجديد».
وشن المتظاهرون هجوماً حاداً على المحكمة الدستورية العليا، وما سموه «إعلام الفلول»، لتورطهم فى مؤامرة لإسقاط الرئيس محمد مرسى، حسب قولهم، مطالبين الرئيس باتخاذ مزيد من الإجراءات لتطهير البلاد من الفساد، والمواطنين بالتصويت بـ«نعم» من أجل الاستقرار.[Quote_1]
وشهدت الجمعة، وجوداً قوياً لجماعة الإخوان المسلمين، وشاركت عشرات الأتوبيسات، فى نقل أعضاء الجماعة من محافظات: «الشرقية، والغربية، والسويس، وطنطا»، وعقب صلاة الجمعة، أغلق المتظاهرون الشوارع والطرق أمام المسجد، ومنعوا السيارات من المرور، وعلّقوا لافتات بطول الطريق كتبوا عليها «نعم للدستور».
وقال الشيخ أحمد على، إمام مسجد رابعة العدوية، فى خطبة الجمعة، إن الله جعل لنا الشريعة الإسلامية لنسير على خطاها، فمن تبعها نجح، ومن تجاهلها غضب عليه الله، وألقى الخطيب التحية على الجمع «الإخوانى»، داعياً إلى التوحد، وجمع شمل المسلمين جميعاً، مضيفاً: «الضمير أساس الإيمان، وعلى المسلمين الاستماع إلى ضمائرهم فى مواجهة دعاة الفتن، ولا بد للضمير الحى اليقظ أن يحكم، ومن يُكذِّب الشريعة والضمير الحى فإنما يُكِّذب الرسول، والإسلام، ومن يكره الوطن، فسيفضحه الله».
فى سياق متصل، تظاهر، أمس، العشرات من مؤيدى الرئيس على الرصيف الموازى لـ«المحكمة الدستورية العليا»، أمام كورنيش النيل فى المعادى، لتأييد الدستور، ودعوة الناخبين إلى التصويت عليه بـ«نعم»، وللمطالبة بحل «الدستورية العليا»، ورددوا هتافات: «الشعب يريد تطبيق شرع الله»، و«لا ليبرالية ولا اشتراكية.. مصر دولة إسلامية»، و«قولوا نعم للدستور ويسقط كل الفلول».
ونصبوا عدداً من الخيام على كورنيش النيل، بعد ساعات من فض اعتصامهم أمام المحكمة، من قِبل الأمن، ورفعوا صوراً للحملة الانتخابية للدكتور مرسى، ومشروع النهضة، وأخرى تدعو إلى الموافقة على الدستور.
من جانبه، قال الدكتور محمد جودة، القيادى بحزب الحرية والعدالة، لـ«الوطن»، إن الهدف من مليونية، «رابعة العدوية» وغيرها من الفعاليات، التأكيد على شرعية الرئيس «مرسى»، ودعوة المواطنين إلى المشاركة فى الاستفتاء على الدستور، مطالباً الأقلية بالرضوخ إلى رأى الأغلبية الموجودة أمام مسجد رابعة العدوية، فيما يتعلق بقرارات الرئيس الأخيرة، مضيفاً أن «الفلول» موجودون بقوة داخل صفوف الثوار، فى ميدان التحرير، وأمام قصر الاتحادية، لزيادة حالة الاستقطاب، واستغلال أزمة الإعلان الدستورى لإسقاط الرئيس.
وقال كارم رضوان، عضو الهيئة العليا للحزب، وعضو مجلس «شورى الإخوان»، فى تصريحات صحفية أمس، إن هناك مخططاً لمجموعة بلطجية، وأعضاء فى الحزب الوطنى المنحل، لمنع جموع الشعب من التصويت فى الاستفتاء، مضيفاً: «أبلغتنى مصادر مطلعة، عن هذا المخطط، الذى يحشد أعداداً كبيرة من البلطجية والخارجين عن القانون، والمزودين بالأسلحة النارية والبيضاء، لإحداث حالة من الفوضى والهلع بين المواطنين، وإفساد عملية الاستفتاء».
وأوضح أن هذه الأعمال لإشاعة الفوضى يوم الاستفتاء، جاءت لأن هناك مادة فى الدستور لعزل أعضاء الحزب المنحل، عن الحياة العامة والسياسية لعشر سنوات، مطالباً الشعب بالتصدى للبلطجية، وإفساد مخططاتهم، وإنجاح الاستفتاء، لاجتياز الظروف العصيبة التى تمر بها مصر.