«أبو السعود»: دور النشر تستغل شهرة الكتُّاب لزيادة المبيعات على حساب القارئ
محمد أبوالسعود
الشاعر محمد حمدي أبو السعود هو جندي مجهول آخر من هؤلاء الذين أخذوا على عاتقهم مهمة «تدقيق الكتب لغويًا»، وهو صحّح نحو 15 كتابًا لدور نشر مختلفة منها «المصري»، و«دوّن»، و«الرواق»، و«كنوز»، وشاركت جميعها في معرض الكتاب.
«البدايات غير مرتبطة بالشباب» هكذا تحدث «أبو السعود» الذي تخّرج في كلية الآداب، عن أبرز الأعمال التي دققها هذا العام، وهي رواية «فتاة الله» الصادرة عن دار «رواق» للنشر، لروائي سكنّدري يدعى السيد شحاتة السيد وعمره 54 عامًا، متوقّعًا أن تُحدِث الرواية دويًا في الأوساط الثقافيّة.
وإلى جانب «فتاة الله» دقق «أبو السعود» رواية «المهزوم» لعبدالوهاب داود (دار كنوز)، وتتحدث عن الصحافة القوميّة في مصر حتى العام 2003، ورواية «الصندوق الأحمر» لجيهان الغرباوي.
مع بدء توافد الجمهور على معرض الكتاب المُقام في أرض المعارض بمدينة نصر، بدأت تظهر على الشبكات الاجتماعية بعض الأعمال الشبابية المشاركة في المعرض، والتي نال الكثير منها نقدًا لاذعًا، ويقول عن ذلك «أبو السعود»: «إنّ الإقبال على الأدب وتحديدًا الروايات لا علاقة له بالمعرفة، كما أنّ مستوى معظم الكتب التي شغلت الميديا سطحي، إضافة إلى أنّ دور النشر تستغل شهرة البعض لزيادة المبيعات على حساب القارئ، أما الإنسان المصري فهو كائن درامي بطبعه، يسعى وراء أي شيء مرتبط بالدراما، ونفس الأمر ينطبق على الروايات والكتب، وهو ما يفسر هرولة البعض وراء كتب بعينها دون أخرى».
«اقرأوا للقراءة فقط، للمتعة»، قالها «أبو السعود» وأردف «يحق لنا الاطمئنان على مستوى الثقافة فقط، في اليوم الذي تُباع فيه كتب الفلسفة بنفس الكم الذي تباع به الروايات».