الإخوان المسلمون.. «ضاقت بهم الميادين بما رحبت»
«ضاقت بهم الميادين بما رحبت».. هكذا أصبح حال الإخوان المسلمين، فتجمعاتهم لم تعرف مكاناً محدداً يرسلون منه موجات مساندتهم لمرسى، مسيرات ومليونيات واعتصامات، بدايتهم كانت فى ميدان التحرير «رمز الثورة» بين باقى الثوار، سياستهم الفئوية أودت بهم خارج الميدان وأصبح محظوراً عليهم بفضل «التيار المدنى»، الاختيار البديل وقع على ساحة ميدان «نهضة مصر» أمام جامعة القاهرة.. المعروفة بمدرسة تخريج القوى النضالية المعارضة لأنظمة الحكم السابقة، فلم يستطع الإخوان الإبقاء عليها سوى يوم واحد فقط.
وجه الإخوان قبلتهم نحو قصر الاتحادية بمصر الجديدة.. لتأييد الرئيس عن قرب، غضب المعارضين لم يدعهم يهنأون بالإقامة هناك.. احتدمت الأمور ورفعت الأيدى وانتهت معركة المؤيدين والمعارضين بانتقال مؤيدى الرئيس إلى مسجد «رابعة العدوية» بمدينة نصر، تاركين الساحة أمام القصر للمعترضين، لم يكن محيط مسجد رابعة العدوية إحدى نقاط التجمع للإخوان من قبل، فمن هناك تنطلق المسيرات المعارضة للرئيس، وشهد يوم الزحف الثورى مجىء مسيرة سلمية معارضة لمرسى والإخوان متجهة إلى القصر الجمهورى.
«كعب داير» يطوف الإخوان بين الميادين للتجمع وتأييد الرئيس. أحمد حنفى، المدير التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، يقول إن تجمعات ومسيرات ومليونيات الإخوان فى أماكن متفرقة جزء من فرض قوة ميليشيات الإخوان لقمع المتظاهرين، «زى ما حصل قدام الاتحادية وقبلها عند مجلس الشعب من شباب الإخوان».
المهندس أسامة سليمان، النائب السابق عن الحرية والعدالة، علق بأن القوى المعارضة سواء مخططة أو منفذة أخذت ميدانى التحرير والاتحادية «كل ما نروح مكان تحصل مشاكل نسيبهلهم.. وكأنها معركة أرض اللى يكسب يقعد»، «سليمان» يقول إن الرئيس كما أن له معارضين له مؤيدوه من الإخوان المسلمين وغيرهم «فى حالة المظاهرات كل واحد يحشد بطريقته وفى المكان اللى يريحه.. ومؤيدو الريس بيختاروا المكان البعيد عن الاحتكاكات مع التانيين»، ضارباً مثالاً بالحشد السلفى أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، ومؤكداً أن صاحب القرار لا يريد سكب الزيت على النار، حسب قوله.