«آدم»: وما الفن إلا «شيزوفرينيا»
مشهد من العرض المسرحى
مصير العاملين فى الفن، سواء مسرح أو أدب أو غيرهما، هو الإهمال والتجاهل، ما أدى إلى تدنى مستوى مختلف الفنون، هذه هى رسالة العرض المسرحى «آدم» الذى يقدمه فريق كلية تجارة جامعة حلوان على مسرح «الهوسابير» حالياً. ينشأ «آدم»، بطل العرض، فى أسرة مفككة بعد أن هجرت والدته والده بسبب عمله ككاتب وعدم قدرته على الإنفاق على الأسرة، يرفض «آدم» ترك والده، بينما تختار أخته الصغيرة العيش مع والدتها. وبعد أن يكبر بطل العرض يحترف نفس مهنة والده، ويعانى من نفس مشكلة ضعف الدخل، على الرغم من الشهرة الكبيرة التى حققها فى المجتمع. «آدم» الذى تزوج من «جوليا» ويعانى نفس مشكلة والده، قررت زوجته هى أيضاً هجره، فحاول التغلب على الأمر بالاستغراق فى التخيلات التى تتحول بعد فترة إلى حالة «شيزوفرينيا»، حيث يتخيل أنه نجح وصار يكسب الكثير من المال بسبب أعماله الأدبية وأن زوجته عادت إلى المنزل. «العرض ينتمى إلى المدرسة الكلاسيكة الغربية، ويسعى لتقديم أكثر من رسالة أهمها أن المجتمع لم يعد يقدّر الفن أو الفنانين الموهوبين فى أى مجال، حتى لو كان الفنان متقناً لعمله بشكل كبير»، هى كلمات بطل العرض «عبدالمنعم هشام». «مرض الشيزوفرينيا الذى أصاب البطل وجعله ينفصل عن الواقع يرمز إلى المصير الذى يلحق بالفنان فى حال عدم تقدير المجتمع لمواهبه الفنية والأدبية»، يقولها «عبدالمنعم»، 20 سنة، ويدرس فى كلية التجارة، مؤكداً أن اليأس قد يدفع الشخص إلى قتل نفسه.