بلاغ «سلفى» يطالب بإغلاق ضريح «الحسين»
المريدون.. يحتفلون
تزامناً مع احتفالات المصريين من محبى آل البيت وأبناء الطرق الصوفية بمولد الإمام الحسين، قدم مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات «الإسلام السياسى»، المعروف باتجاهه السلفى، بلاغاً للنائب العام، يطالب فيه وزارة الأوقاف بتشكيل لجنة لبحث حقيقة وجود رأس «الحسين» فى ضريحه بمصر.
وأرفق «حمزة» ببلاغه مذكرة تنفى، حسب قوله، وجود رأس الحسين أو جسده فى مصر، ما يستوجب إلزام الوزارة بمنع الاحتفال بمولده، وإغلاق ضريحه ومنع زيارته، خصوصاً أن «المولد» يشهد أفعالاً وعادات غير أخلاقية، منها تحويل محيط المسجد إلى ساحات للغناء والرقص، حسب المذكرة.
«حمزة»: يجب منع الاحتفال بمولده فى مصر.. و«الصوفية»: سنحمى الضريح بأجسادنا
وقال «حمزة» إن «المذكرة تذكر أن رأس الحسين مدفون فى المدينة المنورة، وما يقال عن إحضاره إلى القاهرة كذبة اختلقها الفاطميون، لأغراض سياسية، منها إثبات نسبهم للحسين، لأنهم كانوا يشعرون أن الناس لا يصدقون ذلك».
وأوضح أن سبب الاختلاف حول مكان رأس الحسين هو كثرة المشاهد والمقامات الحسينية فى بلدان يزعم أهلها وجود الرأس فيها، ما دفع كل طائفة للانتصار لرأيها.
فى المقابل، وصف عبدالله الناصر حلمى، أمين اتحاد الطرق الصوفية، البلاغ بأنه محاولة سلفية جديدة للتحريض ضد أضرحة ومقامات آل البيت وأولياء الله الصالحين فى مصر، ولا تختلف عن جرائم «داعش» بحق مراقد الأنبياء وأضرحة آل البيت بالعراق وسوريا، ولا تحتلف عما فعلته الحركة الوهابية من هدم قبور آل البيت والصحابة.
وقلل أمين اتحاد القوى الصوفية من قيمة المذكرة الملحقة بالبلاغ، قائلاً: «الرأس فى القاهرة، هذه حقيقة لا تقبل المناقشة، وفى بدايات القرن العشرين شكَّل الأزهر لجنة من 3 علماء ثقات، نزلوا حجرة الدفن، وأكدوا بعد خروجهم أن الرأس الموجود بالضريح للحسين، لاحتفاظه برونقه دون تحلل، فالأرض لا تأكل أجساد الشهداء، ولاتفاق الملامح مع الصفات التاريخية للحسين». وأضاف «حلمى»: «وفى حال محاولة منع المولد أو إغلاق الضريح، فإن آلاف الصوفية سيتصدون بأجسادهم لذلك».