«العِشرة».. عشق يتحدى الزمن
صورة أرشيفية
يؤمن البعض بنظرية أن مقدار الحب يقل بعد الزواج، ربما لمسئوليات الحياة، لكن البعض لم ير النماذج المختلفة التى صار الزواج سبباً فى زيادة الحب وتوثيق العلاقة بين الزوجين ربما أكثر من فترة ما قبل الارتباط.
تتذكر نبيلة أمين، السيدة الستينية، قصة ارتباطها بزوجها جرجاوى محروس، التى سبقتها قصة حب استغرقت 7 سنوات كاملة، عاشا خلالها حياة مليئة بالاحترام المتبادل والحب يقويها الدفء والإخلاص ومر على زواجهما 40 عاماً حتى الآن.
بملامح بسيطة وقلب غمرته الطيبة عاشت فى بيت أهلها فى القاهرة حتى جمعتها الصدفة مع زوجها وعاشت أجمل سنوات عمرها، على حد تعبيرها، تختصر تفاصيلها فى القوة والإرادة لديهما لتدوم المحبة والعشرة بينهما تقول «الحب بييجى مرة واحدة بس، وأنا لما لقيته اتمسكت بيه».
ضحَّت بالعيش فى القاهرة وسافرت للصعيد فى سوهاج لتعيش معه بجوار أهله ومقر عمله، متأقلمة مع كل الظروف. لم تفارقه يوماً كانت هى العقل الذى يوجهه والقلب الذى يشعر به دائماً، على حد تعبيره.
لم تفته مناسبة إلا واحتفل بها، بداية بعيدى الخطوبة والزواج، إذ يخرج معها للتمشية على النيل وهو من أكثر الأماكن التى يحبانها، فمن حين لآخر يأخذها لهناك ليتذكرا معاً تلك اللحظات والمواقف التى مرا بها طوال حياتهما فيقول «الحب لازم يتجدد بإن الذكريات الحلوة نفضل نفتكرها كل شوية وكأنها حصلت إمبارح».
تحب المرأة الهدايا خاصة المفاجئة، وتذكر «نبيلة» أنه لم يحرمها من تلك اللحظة، إذ أحضر لها باقة من الورد، وكانت سعيدة بها لأنها دون مناسبة، ومن العادات التى كان يحرص عليها ليسعدها هى التعبير عن حبه لها أمام أولادهما.
عيد الحب بالنسبة لهما مناسبة مهمة مثل أى مناسبة يهاديها فيه بهدية بسيطة أو أى شىء تحبه حتى لو وردة، فيدخل على قلبها السعادة والبهجة.