مواطنون انتظروا «العداد الذكى».. ودلوقتى عايزين «الممارسة»
المواطنون يشكون من «العداد الذكى»
متابعة يومية لكل الأخبار المتعلقة بالكهرباء، خصوصاً بمنطقتهم السكنية بالمنصورية فى الهرم، بشرى سارة يستقبلها الأهالى بعد انتظار طويل لقرار دخول العدادات الذكية إلى منازلهم، بديلاً عن نظام «الممارسة» الذى اعتادوا عليه، لم يدروا وقتها مساوئ التقنية الجديدة، ليطالبوا بعد فترة من العمل بها بالعودة إلى «الممارسة» من جديد.
معاذ محمد، القاطن بالمنصورية، نجح أخيراً فى تركيب عداد لشقته، ظل يتمنى «عداد» أياً كانت صفته، المهم أن يدفع الرجل الأربعينى مقابل استهلاكه فقط بعد أن ظل يدفع قيمة شبه ثابتة لا تبعد كثيراً عن مبلغ 600 جنيه كل ثلاثة أشهر بنظام الممارسة، لكنه مع بداية العمل بالعداد الذكى تفاجأ بفصل التيار الكهربائى عن منزله بالكامل، على فترات قريبة بسبب انتهاء الشحن: «كنا فرحانين جداً كلنا بركوب العدادات الجديدة، وأنا والله ما عندى غير تليفزيون وتلاجة وكام مروحة مش بنشغلهم فى الشتاء، حتى الغسالة كانت بايظة من أول ما العداد الجديد اشتغل، وبشحن فى المرة بـ200 جنيه، لقيته مابيكملش معايا أسبوعين والتيار الكهربى يفصل».
فى المنصورية: «الكهرباء بتفصل فى أى وقت بانتهاء الشحن»
الشكوى نفسها أبداها سكان آخرون بنفس المنطقة، منهم أحمد عادل الذى يقيم فى مسكنه منذ 17 عاماً، «أنا من 2006 مقدم على العداد، وبقالى 10 سنين بدفع ممارسة، كل سنة كانت تزيد عن اللى قبلها لحد ما وصلت لحوالى 600 جنيه فى الـ3 شهور وكنت مستغلى السعر»، الرجل الذى يعمل فى مجال الموبيليات بات يتمنى أن يعود لأيام الممارسة، بعد دخول العدادات الذكية الجديدة بالمنطقة، «عندى بيتى والمحل بتاعى ركب فيهم العدادات الجديدة بنفس المنطقة، دفعت لكل واحد 1200 جنيه شرا وتركيب، وشحنت عداد البيت بـ200 جنيه والمحل 500 جنيه، لكن محدش فيهم قعد شهر على بعضه ولقيته قطع، ولما رحت شركة الكهرباء قالوا لى فيه شاشة لازم أكون متابعها، وأول ما ألاقى الفلوس باقت قليلة أروح أشحن قبل ما يقطع». لم يتخيل الرجل الخمسينى المعاناة التى يعيشها من وقت تركيب العداد الذكى بسكنه ومحل عمله، «يعنى الواحد كان عايز يمشى قانونى، ألاقى نفسى بدفع أكتر والكهرباء تفصل فى أى وقت»، يضيف فى غضب: «إيه الحوسة دى، مالها الممارسة، ما كانت حلوة».