ناشطة تناشد محبى الحيوانات فى مصر: «خدوهم معاكم وانتم مسافرين»
قطط «منيرة» تملأ أركان منزلها
«توصيلة لله» إلى أى من كندا أو أمريكا.. هكذا وصل الحال بعدد من محبى الحيوانات، فمن طلب التبرعات المادية والعينية، وأحياناً التبرع بالمجهود لإنقاذ أو استضافة حيوان ما لمدة بسيطة، إلى التبرع بتوصيلة لا تتكلف مالاً ولا مجهوداً.
«منيرة» ترعى 55 قطة.. وتطلب «توصيلة» إلى كندا وأمريكا
طلب يبدو بسيطاً لكنه صعب المنال، تعيش منيرة شحاتة معاناة بسببه، فالسيدة الثلاثينية نجحت فى إيجاد متبنين لـ25 قطاً من إجمالى القطط الـ55 التى ترعاها، لكن بقيت مأساتها فى توصيلة من مطار القاهرة إلى أى من مطارَى «تورنتو» أو «نيويورك»، تشرح: «الموضوع بسيط جداً، مجرد حد هيضيفهم على تذكرته كأنهم معاه، مش هيدفع مليم زيادة ولا حتى هيشيلهم، حد هيروحله بالصندوق بتاعهم لحد المكان المخصص للحيوانات الأليفة والمتبنين هيستنوه فى المطار من الجهة التانية» تايجر وسوزى ونانى، وغيرها من القطط الـ25 أنهت بالفعل أوراقها الخاصة بالتطعيمات والحالة الصحية وغيرها من الأوراق الرسمية المطلوبة لإنهاء إجراءات السفر.
تسعى «منيرة» إلى إرسال قططها الـ25 إلى الجهات التى تطالب بها لعلها تستطيع إنقاذ المزيد، فثمة عشرات القطط والحالات المبلغ بها تنتظر الإنقاذ لكن ما باليد حيلة: «البيت مليان جداً، لسه عندى بوجى وجزار وهانى وبكار وغيرهم محتاجين تبنى داخل مصر أو خارجها، 30 قط أنقذتهم فى أوضاع صعبة جداً، اللى أعمى واللى مكسور، واللى معاق، عمرهم ما هيعرفوا يعيشوا وسط العربيات والبهدلة، والمهم ما يرجعوش الشارع تانى للضرب والتعذيب».
«السفر إلى الخارج حل مؤقت، 30 أو 40 قطة تسافر وتبقى الآلاف تعانى، الحل بحاجة إلى نظرة أشمل» تتحدث دينا ذوالفقار، الناشطة فى مجال حقوق الحيوان، مؤكدة: «مشكلة القطط والكلاب الضالة بحاجة إلى حل أكثر استدامة، يتم بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية وجميع المحليات، يعتمد على التوعية وتطبيق العلم والدين، لكن ما يحدث فوضى، ومحبو الحيوانات ومنهم منيرة وغيرها يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه».