لقاء مع «وزير السعادة» المصرى
أطفال سعداء رغم الحياة البسيطة
بعد أن وقع الاختيار عليه كأول وزير للسعادة فى مصر، خصَّنا بهذا الحوار.. نرحب بسيادة الوزير ونقدم له الشكر على هذا الانفراد الصحفى.. أهلاً بيك يافندم.
- أهلاً وسهلاً وأحب أعرفك من الأول إنك هتكون سعيد ومبسوط وانت بتعمل الحوار ده.
■ يا ريت يافندم أحسن الواحد اليومين دول مفيش تقرير ولا لقاء إلا بيرجع منه بحالة اكتئاب، نبدأ الأسئلة بسم الله، السؤال الأول: إحنا فعلاً محتاجين الوزارة دى فى مصر ولا مجرد تقليد للدول اللى سبقتنا ليها؟
- طبعاً، إحنا من أكتر البلاد اللى محتاجاها، كفاية خفة دم المصريين اللى اختفت لازم نرجعها تانى، وبعدين دا بقى اتجاه عملى وعلمى كمان زى طرق قياس رضا العميل عن الخدمة المقدمة له وهنا العميل هو المواطن، ومع كامل احترامى لدولة الإمارات الشقيقة بس إحنا سابقينهم فى الموضوع ده من زمان، بس كان اجتهاد وشغل فردى، ماتنساش أن إحنا ملوك النكتة وبعدين أحب أقول لك إن إحنا حطينا التاتش المصرى بتاعنا وغيّرنا اسم الوزارة كمان.
■ السؤال الثانى: ممكن تقول لنا إيه هى المؤهلات إللى رشحت حضرتك للمنصب ده وبعد كده تشرح لى أكتر موضوع التاتش المصرى.
- أنا حياتى كلها من يوم ما اتخرجت من الجامعة وبعد كده فى أبحاثى العلمية كان موضوعى الأساسى السعادة للفرد والمجموعات والشعوب كمان، أما تغيير اسم الوزارة فده له حكاية وبيرجع لمجهودى وأبحاثى والتميز المصرى طبعاً، الاتجاه العالمى لإسعاد الشعوب بيقسم المجتمع لفئات عمرية مختلفة ويبتدى يشوف طلبات كل مجموعة لوحدها وده منطقى لاختلاف الاحتياجات بس ده مكلف مادياً ومردوده بطىء وإحنا عاوزين نبين نتيجة سريعة فقدمت اقتراح إننا نقسم المجتمع لتلات شرايح: أطفال وشباب وكبار السن، طبعاً أنا عارف أنهم بره بيقسموهم لأكتر من كده: أولاد وبنات ورجالة وستات ومهن وأقاليم، بس كمان إحنا من حقنا يكون لينا تجربتنا اللى إن شاء الله هتنجح وبعد كده هما هياخدوها مننا عشان يطبقوها عندهم.
المهم بعد التقسيم استثنينا مرحلة الأطفال فى المرحلة الأولى، ودول لأن مسئولية إسعادهم واقعة على الأسرة ما هو كمان كل واحد لازم يتحمل مسئولياته غير أن الأطفال أحباب الله، واتفقنا نركز على المجموعتين التانيين: الشباب وكبار السن، الفريق الحكومى اختاروا كالعادة الطريق السهل كبار السن وكان لاختيارهم وجاهة فرضاهم أسهل بزيادة مرتب أو معاش أو توفير علاج، أما أنا فعشان تفكيرى دايماً بره الصندوق اخترت إننا نكون وزارة لإسعاد الشباب لأنهم لو كانوا سعداء بجد هينشروا الإحساس والحالة دى فى المرحلتين التانيين تحت وفوق ومن هنا جت التسمية الجديدة وزارة إسعاد الشباب المصرى، وخرج علينا عضو باللجنة باقتراح تعديل وافقنا عليه بالإجماع أن الوزارة يكون اسمها وزارة فرفشة الشباب المصرى، وده أعطى للوزارة تميز واختلاف واحتفظ لها بالروح المصرية إللى دمها خفيف، وفعلاً حددنا الفئة العمرية المستهدفة من 18 إلى 30 سنة وبدأنا نجهز الرؤية والبرنامج المقترح.
■ السؤال الثالث: بس أنا شايف أن حضرتك اسمح لى سنك كبير وممكن يكون فيه مشكلة فى التواصل مع الشباب وكمان ظروف حضرتك الصحية.
- لو كان على السن أنا مش شايف التمانين سنة اللى عندى إلا سنين خبرة وتعليم ومعارف، وظروفى الصحية مش سيئة للدرجة دى، إن كان على الشرايح اللى ركبتها بعد الحادثة فجسمى بدأ يتعود عليها مع العلاج الطبيعى والضغط والسكر أنا مسيطر عليهم تماماً، أهم حاجة إن أنا قلبى قلب شباب.
■ وقلب سعادتك أخباره إيه أصلى سمعت كلام..؟
- آه قصدك على عملية القلب المفتوح والدعامات إللى مركبها، لا لا اطّمن بقول لك قلب شباب، وبعدين انتوا عاوزين منى فكر جديد ولا هتلاعبونى ماتش كورة.
■ طيب نكمل حوارنا يافندم.
- لا بقى استنى شوية أحسن أنا هبطت خالص حسيبك ثوانى أدخل الأوضة اللى جنب المكتب أنا مجهزها على حسابى تقدر تقول مستشفى متنقل عشان تعرف إحنا عاملين حساب كل حاجة أنا عاوزك تطّمن وتطمن الشباب أنا جاى عشان يكونوا مبسوطين.
■ والبرنامج يافندم كنت عاوز أعرف البرنامج.
- ماتقلقش طالما جيت عندى مش حتمشى غير وانت مبسوط دى شغلتى، دقيقة واحدة أخلص باقى الجلوكوز وأرجع أعرض عليك البرنامج اطّمن.
- لا ده أنا كده اطّمنت على الآخر.