حكايتى مع الأمين: وقائع مختلفة.. و«حاتم» واحد
أحمد ناصر
حكايات لا تنتهى، ومواقف مختلفة، لا يجمع بينها إلا أمين الشرطة الذى يظهر فى كل مرة فوق كل قانون، يتمتع بنفوذ طاغٍ على طريقة «حاتم» السينما المصرية. أمام عينيه، رآه يجبر سائقى الميكروباصات على دفع «إتاوة» وإلا سيقطع قدم المعترض قبل دخول «الموقف» حسب قوله، من ركن بعيد قرر «هانى البربرى» أن يسجل لقطات التجبر والإهانة التى قام بها أحد أمناء الشرطة، متوعداً إياه بـ«الفيديو» حتى يكف عن أفعاله المشينة، لكن لم يتغير سلوكه بل زاد فى عناده وبدأ يتوعد الرجل الثلاثينى بالانتقام سواء بتلفيق قضية أو التضييق عليه فى عمله، مستغلاً سلطاته التى لا حصر لها، لكن كل الإهانات لم تغير من قرار «البربرى» الذى تقدم بالفيديو إلى مدير الأمن بأسيوط، مما أدى إلى نقل الأمين ومعاقبته، لكن بطشه لم يتوقف بعد: «كنت فاكر إنى ارتحت لكن فضلت شهور بيضيق عليا الخناق من زمايله».
«إتاوة فى موقف» و«بطش فى مستشفى» و«سلطة فوق القانون» فى القسم
أما «هيثم هيكل» على عكس سابقه، فرفض الدخول فى أى صدام مع «أمناء الشرطة» فى أكثر من موقف اضطر فيه للتعامل مع أحدهم: «أنا ولا مرة اتخنقت معاهم، وبدفع عشان أعدى، وللأسف البيئة اللى هما عايشين فيها هى السبب اللى خلتهم عندهم جشع وجبروت، وللأسف دى حالة عامة مش هنعرف نسيطر عليها، لأنهم دولة تانية لوحدهم»، الأمر نفسه يؤكده «حلمى القط»، بحكم عمله سكرتيراً بقسم القلب بمستشفى الباطنة التخصصى بجامعة المنصورة، تصادف أن وقعت أمامه واقعة من الوقائع العديدة لدولة «أمناء الشرطة»، يتذكرها: «مرة كان فى حالة تبع أمين شرطة فى العناية المركزة، لقيته داخل العناية من غير ما يستأذن، ولما فرد الأمن سأله حضرتك مين ورايح فين، قال له أنا أمين شرطة، وكأنه بيقول أنا من بعد ربنا، ولو كان فرد الأمن كلمه كان زمانه جثة، ودخل براحته فضل يزعق ومفيش حد قادر يتناقش معاه»، المعاملة أكثر سوءاً داخل بعض أقسام الشرطة أحياناً، «أحمد ناصر» أحد أهالى السيدة زينب، الذى تردد على زيارة أحد أصدقائه بالقسم أثناء احتجازه، يقول: «المعاملة بالشخط والزعيق، ولو مفيش فلوس لا الأكل ولا الهدوم هتدخل، بيتعاملوا كأنهم ملوك البلد ومفيش سلطة تحكمهم».