عريف الشرطة قاتل زميله فى بورسعيد لـ«النيابة»: «صورنى عارياً وأنا فى الحمام.. فقتلته»
الضحية
كشفت تحقيقات النيابة العامة فى حادث مقتل عريف شرطة بقسم شرطة الزهور بمحافظة بورسعيد على يد زميله بالقسم، أن المتهم تعمد إطلاق النار على زميله وانتظره حتى صعد لاستراحة الأمناء والأفراد بالقسم وأطلق النار عليه قاصداً قتله.
تشييع جثمان رقيب شرطة الدقهلية في غياب القيادات الأمنية.. والتحقيقات: المتهم أطلق 4 رصاصات من سلاحه الآلى على المجنى عليه
أضافت التحقيقات التى أشرف عليها تامر عاشور، رئيس النيابة، وباشرها خالد هرجة، وكيل النائب العام، أن المتهم اعترف بإطلاق الرصاص من سلاحه الميرى على زميله، وقال إن المجنى عليه صوره بهاتفه المحمول أثناء استحمامه وعرض الصور على زملائه، فقرر المتهم الانتقام منه، فانتظره حتى صعد لاستراحة القسم بالطابق الثانى وصعد خلفه ثم أطلق عليه النار فأرداه قتيلاً فى الحال.
وكشفت معاينة النيابة لجثمان المجنى عليه أنه لقى مصرعه نتيجة إصابته بأربع رصاصات بالبطن أطلقها عليه المتهم من مسافة قريبة، وأمرت النيابة بندب الطب الشرعى لتشريح جثمان المجنى عليه وتحديد أسباب الوفاة وتقديم تقرير بها للنيابة، وصرحت بدفن الجثمان.
وقال المقدم إسلام الصياد، المتحدث الإعلامى لمديرية أمن بورسعيد، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن عماد عبدالحميد، عريف بقسم شرطة الزهور، لقى مصرعه نتيجة إطلاق الرصاص عليه من قبل زميله وائل الشبراوى، عريف شرطة بالقسم، لوجود خلاف بينهما، لافتاً إلى أن الجانى انتظر عودة المجنى عليه لمقر استراحة الأمناء وأطلق رصاصتين من سلاحه تجاه الضحية، فتم نقله إلى المستشفى العسكرى لمحاولة إنقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة عقب وصوله للاستقبال بلحظات.
وزارة الداخلية من جانبها أصدرت بياناً حول الحادث، قالت فيه إنه بتاريخ الاثنين 22 فبراير وعقب استلام عريف الشرطة وائل الشبراوى أحمد إسماعيل -من قوة قسم شرطة الزهور بمديرية أمن بورسعيد- لخدمته «تأمين بوابة القسم» ومسلح بسلاح آلى قام بالتوجه إلى استراحة الأفراد الكائنة أعلى مبنى القسم، وحدثت مشادة كلامية بينه وبين الشرطى عماد عبدالحميد العوضى -من قوة القسم- قام على أثرها العريف المذكور بإطلاق عدة أعيرة نارية من السلاح الآلى تجاه الشرطى مما أدى إلى وفاته، وتم ضبط العريف المذكور ونقل جثمان المجنى عليه إلى المستشفى، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وسرت حالة من الغضب بين جموع الأمناء والأفراد عقب الواقعة، فيما حضر شقيقا المجنى عليه إلى المستشفى لتسلم الجثمان بعد تشريحه لبيان سبب الوفاة، ورفضا الإدلاء بأى تصريحات صحفية، وخصصت مديرية الأمن أوتوبيساً لنقل أهل الفقيد وزملائه ووفد من المديرية تحت إشراف اللواء محمود الديب مدير الأمن، للمشاركة فى الجنازة ودفن الجثمان بمقابر العائلة فى دكرنس بالدقهلية.
كما تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على الجانى واحتجازه بقطاع الأمن العام، بحى الضواحى تحت حراسة أمنية مشددة لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه، وكشفت التحريات أن المتهم تسلم السلاح فى بداية خدمته اليومية، وتربص لزميله متعمداً إنهاء حياته بإطلاق الرصاص من سلاحه الميرى، وتبين أن الجانى كان من بين المفصولين من وزارة الداخلية عام 2007، ثم عاد للخدمة بعد ثورة يناير فى 2011.
فيما تعرضت مراسلة «الوطن» لهجوم بألفاظ حادة من قبل بعض أمناء الشرطة من زملاء القاتل والضحية، أثناء تغطيتها الصحفية، وتدخل المقدم إسلام الصياد، المتحدث الإعلامى لمديرية الأمن، لحمايتها من بطشهم.
وشيَّع أهالي قرية عزبة العرب مركز أجا في الدقهلية، أمس، جنازة الرقيب الشرطة عماد عبدالحليم العوضي، فى غياب القيادات الأمنية، وقال تامر عبدالحليم، شقيق الضحية: «لن أترك حق أخي، ولا بد أن يُيتم أطفال الجاني، كما تيتم أطفال أخي»، مضيفًا: «ما ذنب أطفال شقيقي، زياد، 6 سنوات، وإياد، 4 سنوات؟».
وأكد «تامر» أن «القاتل من قرية مجاورة في مدينة السنبلاوين، وسنأخذ حق شقيقي بالقانون»، مطالباً بـ«القصاص في أسرع وقت، لتهدئة أسرته».