مقاطعات.. واتهامات بـ«العنصرية».. و«كريس روك» يواجه المقاطعين بالنكات
نجوم هوليود
موجات هائلة من الغضب طالت قطاعاً كبيراً من نجوم «هوليوود»، بعد الإعلان عن قائمة الترشيحات النهائية لجوائز الـ«أوسكار» فى نسختها الـ88، ووصلت إلى حملات مقاطعة المسابقة، التى قادها فى البداية الممثل الأمريكى من أصل أفريقى ويل سميث، وزوجته جيدا بينكيت سميث، وجاء ذلك على خلفية عدم تمثيل أمريكيين من أصول أفريقية ضمن فئات الجوائز المختلفة، ولاقت حملات المقاطعة رواجاً فى الساحة الفنية الأمريكية، فتضامن معها مجموعة كبيرة من صناع السينما، كان أولهم المخرج الأمريكى سبايك لى، ولم تنجح تصريحات أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية، بعملها على مضاعفة عدد النساء، والأقليات العرقية بين أعضائها بحلول عام 2020، فى تهدئة الأوضاع الملتهبة على الساحة الأمريكية. بدأت حملات المقاطعة بتدشين «هاشتاج» بعنوان «OscarsSoWhite»، ومن ضمن الممثلين الذين انضموا إلى المقاطعة، وفقاً للتقرير الذى نشرته مجلة «آ. س ويكلى» الأمريكية، الممثل الأمريكى ديفيد أويلو، الذى وجه انتقاداته للأكاديمية، أثناء مشاركته فى مهرجان «سانتا باربرا» السينمائى الدولى، الذى رشح فيلمه «سيلما» لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم، لكن الترشيحات تجاهلته هو ومخرجة الفيلم آفا دوفرناى من ترشيحات أفضل ممثل، وأفضل مخرج، وهو ما امتد أيضاً للمخرج البريطانى من أصل أفريقى إدريس إلبا، الذى قال «السبب وراء ذهابى للولايات المتحدة الأمريكية أنها تمتلك سياسة التنوع الأكثر شهرة فى كل شىء، وتدعى الحلم الأمريكى، ولكن المشكلة هى الفجوة بين الحلم والواقع».
وطالب الممثل الأمريكى تيريس جيبسون، مقدم الحفل، الممثل كريس روك، بالقيام بما وصفه بـ«الفعل الصحيح»، قائلاً: «كريس روك، افعل الشىء الصحيح، وتبنى موقفاً، ونحن جميعاً نعتمد عليك لفعل الشىء الصحيح، ولا توجد مزحة تستطيع تغيير ما نحيا فيه جميعاً»، كما هاجمت الممثلة الأفريقية الحاصلة على جائزة «أوسكار»، لوبيتا نيونج، الأكاديمية الأمريكية، قائلة: «أشعر بخيبة أمل لعدم إدراجهم فى ترشيحات جوائز الأوسكار لهذا العام، وأقف مع زملائى الذين يطالبون بالتغيير»، كما انتقد النجم جورج كلونى غياب التعددية عن الترشيحات أيضاً، ولكنه لم يحسم أمره فى حضور الحفل من عدمه.
وأوضح الممثل مارك روفالو، عبر تدوينة على موقع «تويتر»، أنه سيحضر حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ88، قائلاً: «أشعر بمسئولية تجاه ضحايا التحرّش الجنسى، الذين يتطرّق إليهم فيلم «spotlight» وتجاه مهنة الصحافة»، كما شدد «روفالو» على أنه يؤيد دعوات مقاطعة الاحتفال، لأن الترشيحات لجوائز الأوسكار «لا تمثل تنوع مجتمعنا» على حد تعبيره.
فى الوقت نفسه أعلنت الممثلة الأمريكية من أصل أفريقى فيولا ديفيس، أن المشكلة لا تنحصر فى «الأوسكار» أو القائمين عليه، بل ترتبط بنظام إنتاج الأفلام فى هوليوود، قائلة: «ما هى نسبة الأفلام السوداء المنتجة سنوياً؟ هل يتم إعطاء النجوم أصحاب البشرة السمراء الأولوية، وأدوار البطولة فى الأعمال السينمائية، كما يحصل مع البيض؟ هل يفكّر المنتجون بطريقة مبتكرة ومختلفة، أم أنهم يعتمدون ما هو سائد؟»، وهو ما يتوافق مع ما قاله الممثل داستن هوفمان، عند سؤاله عن مقاطعة الحفل، ليؤكد أن عدم وجود تنوع بين الممثلين يرجع إلى ما وصفه بـ«العنصرية المموهة» فى أمريكا. وأعلن الممثل الأمريكى سيلفيستر ستالونى، عن نيته مقاطعة حفل جوائز الأوسكار، بالرغم من ترشحه لجائزة «أفضل ممثل مساعد»، عن فيلم»Creed»، ولكن بعد مشاورات مع مخرج الفيلم رايان كوجلر، الذى طالبه بضرورة المشاركة، فى الوقت الذى يعد فيه مخرج الفيلم، وبطله مايكل جوردن، أمريكيين من أصول أفريقية. بينما رفض الممثل الكوميدى الأمريكى من أصل أفريقى كريس روك، مقدم حفل النسخة الـ88 لجوائز الـ«أوسكار» مقاطعة الحفل، فى الوقت الذى أعلن فيه إلغاءه خطابه الأصلى، بتعديل الخطاب ليضم بعض النكات القوية عن مقاطعة الحفل من جانب بعض صناع السينما.