أزمة بين مفصولي "كاريتاس" والشؤون الاجتماعية بدمياط بسبب "الدواعي الأمنية"
صورة أرشيفية
شهدت محافظة دمياط خلال الفترة الماضية أزمة بين والشؤون الاجتماعية وعدد من موظفي جمعية كاريتاس لحماية حقوق اللاجئين السوريين في مصر ممن كانوا أعضاء بجمعية "رسالة" وتم فصلهم من "كاريتاس" بدعوى أنهم ممنوعون أمنيا.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" شن حملات من المفصولين ضد رئيس الشؤون الاجتماعية بالمحافظة، متهمين إياه بالتدخل في أعمال جمعية "كاريتاس" دون وجه حق، وفصل ثمانية من بينهم عدد من مؤسسي كاريتاس دمياط بدعوى استبعادهم أمنيا لكونهم أعضاء بجمعية "رسالة" وتعيين آخرين بدلا منهم بالواسطة والمحسوبية.
ويقول إسلام محمد بهجت، أخصائي اجتماعي بجمعية كاريتاس لحماية اللاجئيين السوريين سابقا وأحد المفصولين، لـ"الوطن": "عملنا مشروعا من لا مشروع في عام 2013 حينما كان (مشروع حماية اللاجئيين السوريين) يتبع جمعية (رسالة) وكنت عضوا بها ثم توقفت (رسالة) عن دعم المشروع وتسلمته كاريتاس مصر بعد موافقة الأمم المتحدة والجهات المعنية وأجريت كاريتاس (إنترفيو) لكل العاملين وتم استبعاد خمسة لعدم جدارتهم وتم الاستعانة بثلاثة آخرين، وتم التعاقد مع الناجحين حتى نهاية العام الماضي وفوجئنا بـ(كاريتاس دمياط) تعلن عن وظائف جديدة في الجرائد وفي شهر أغسطس فوجئنا بتدخل مديرية التضامن لإجراء إنترفيو جديد لنا بدعوى أننا كنا أعضاء بجمعية رسالة ولا بد من عمل إنترفيو جديد لكل العاملين وذلك في محاولة منهم للاستغناء عنا وبالفعل تم الاستغناء عن تسعة من العاملين بدعوى استبعادهم أمنيا وكنت أحد المستبعدين رغم أنني لا أنتمي للإخوان ولا أنتمي لأي جماعة أو حزب، كما أن والدي ينتمي للحزب الوطني وعمتي موظفة بالحزب الوطني وإذا بالإنترفيو الذي وضعته الشؤون الاجتماعية عبارة عن (الاسم، السن، العنوان) كما تم تعيين أشخاص لم تتقدم للانترفيو من الأساس ورغم اشتراط الشؤون بعدم توظيف أي أقارب سواء أزواج أو أشقاء أو من لهم انتماءات بجماعة الإخوان إلا أننا فوجئنا بعكس ذلك كما كانت ردود (كاريتاس) مش هنقدر نعمل لكم حاجة والشؤون الاجتماعية اللي شايفاه هتعمله إحنا محتاجين موافقتها لاستكمال عمل مكتب الجمعية بدمياط، كما فوجئنا بتعيين أشخاص بالواسطة والمحسوبية ومجاملة مدير الشؤون الاجتماعية بدمياط لهم ومن بين من تم تعيينهم نجلة مدير الشؤون".
وطالب إسلام برفد الموظفين ممن تم تعيينهم بالواسطة والمحسوبية واجراء إنترفيو جديد.
وتقول أسماء عزت، إحدى الموظفين المفصولين بجمعية "كاريتاس" سابقا: "كنت أعمل موظفة استقبال وأقوم بمهام ثماني موظفين ورغم اعتراف (كاريتاس) بمهارتي في أداء عملي واختياري ضمن فريق العمل بعد إجرائها إنترفيو لدى تسلمها مكتب الجمعية في دمياط الجديدة العام الماضي إلا أنني تم استبعادي بناء على إنترفيو جديد للاستغناء عنا بدعوى (مستبعدين أمنيا) وتم إجراء انترفيو جديد بعد تدخل الشؤون الاجتماعية بدمياط ورغم التعاقد معنا حتى نهاية العام الماضي إلا أننا تم استبعادنا بعد خضوعنا لإنترفيو للمرة الثانية ورغم أننا من قامت كاريتاس على اكتافنا بدمياط إلا أننا تم الاستغناء عنا".
وتضيف أسماء: "مش عايزة غير رد اعتباري بعد تعبي واجتهادي تم فصلي وإهانتي تحت بند (ممنوعة أمنيا) لمجرد أني كنت عضوة في (رسالة) ولم أكن يوميا لي أي انتماءات سياسية ولم أكن عضو جمعية عمومية في رسالة".
وبدوره، قال حسام عبد الغفار، مدير الشؤون الاجتماعية بدمياط، لـ"الوطن": "لا صحة لما أشيع حول تدخلي في حل أي جمعية أو فصل أي موظف، فأنا جهة تنفيذ فحسب، وفي حال استبعاد الجهات الأمنية موظفي أي جمعية فلا دخل لنا بذلك"، مضيفا: "في الماضي كانت الأمم المتحدة تعمل مع جمعية رسالة ثم طالبتها بتوفيق أوضاعها كي تعمل رسالة على مشروع حماية اللاجئين السوريين وحينما فشلت رسالة في توفيق أوضاعها بحثت الأمم المتحدة عن جمعية أخرى وكانت كاريتاس وأجرت إنترفيو لاختيار موظفيها ولم تكن لنا أدنى علاقة بتعيين أي منهم وتم استبعاد من هم مستبعدين أمنيا، وبشأن ما تردد عن تعييني أشخاصا بالواسطة والمحسوبية لم يحدث ذلك وحينما تطوعت نجلتي بدون أجر لشهر، وحينما أثير لغط حول الأمر رغم عملها كمتطوعة وأحقيتها بذلك كأي شاب يتقدم لعمل فهي خريجة تجارة وحاصلة على تقدير جيد جدا طلبت منها ترك عملها كمتطوعة بكاريتاس، ولا صحة تماما لعمل أي موظف عليه ملحوظات أمنية وينتمي للإخوان حاليا".