جدل في البرلمان التركي بسبب السياسة الخارجية والشؤون الاقتصادية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
شهدت الجلسة العمومية لمجلس البرلمان التركي، اليوم، جدلا حادا خلال مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للعام الجاري، في ظل انتقادات شديدة اللهجة من قياديي أحزاب المعارضة لسياسة حكومة العدالة والتنمية.
وقالت محطة "خبر تورك" الفضائية، اليوم، إن كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بتركيا، انتقد السياسة الخارجية لحكومة العدالة والتنمية في الشأن السوري، مؤكدا أن الحكومة كانت تخطط لأداء الصلاة في الجامع الأموي بدمشق بعد فترة قصيرة من بدء الحرب الأهلية في سوريا، لكن بدلا من ذلك وصل 2.5 مليون لاجئ سوري إلى الأراضي التركية.
ونقلت القناة عن أوغلو قوله: "سياسة حكومة العدالة والتنمية فاشلة داخيا وخارجيا، وأصبحت تركيا معزولة في المنطقة على إثر مشاكلها مع أغلب دول المنطقة".
كما انتقد فورال أوكطاي، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية، في كلمته، سياسة حكومة العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن هناك انحرافا عن المستوى المستهدف للتضخم بمعدل 76%، وأن متوسط معدل النمو بلغ 3.4% خلال السنوات السبع الماضية، ما يعتبر أدنى معدل نمو في تاريخ تركيا منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية، فضلا عن زيادة أسعار المواد الغذائية والبنزين، على الرغم من انخفاض أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية.
وأوضح أوكطاي أن رجب طيب أردوغان، خلال توليه منصب رئيس الوزراء، تسلم "نوط الخدمة المتميزة" ومبلغ 250 ألف دولار من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أثناء زيارته لليبيا، وجراء الانتقادات الحادة لأردوغان في تلك الفترة، أعلن تسليم المبلغ إلى جمعية الشهداء وقدامى المحاربين، لكن لا يعلم أحد شيئا عن مصير هذا المبلغ الآن، مضيفا "لذا أطالب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بالرد على هذا الأمر".