ماكينة حلاقة.. حصان إنجليزى باجور جاز.. كنكة.. تشت وإبريق: صداقة فى «الأنتيكة»
هانى أمام الأنتيكات
وكأن الزمن عاد مئات السنوات إلى الوراء، هنا ماكينة حلاقة إنجليزى عمرها 104 أعوام، وحصان برونز إنجليزى أيضاً يتخطى عمر هذه التحفة الـ200 عام، بالإضافة إلى علبة شيكولاتة وفازة هندى، ولبانة سويسرى. ينتقل «جمال الحداد»، بين الأنتيكات، يمسك باجور جاز، ويحكى عن أصله الهولندى، وبجابنه باجور مصرى بكباس، وكنكة قديمة، يمسك «تشت وإبريق» ثم يضحك، ويقول: «ده كان بتاع سى السيد»، ثم يُلوح بيده بعيداً: «ده دلو بتاع زمان، فيه ناس ممكن تفتكره بتاع جاز، وناس فاكراه بتاع لبن، لكن الحقيقة هو بتاع خمرة، كانوا بيخمروا ويكبسوا ويفتحوا بعد ما تتخمر». هواية قبل أن تكون مهنة، فالكثير من الأنتيكات ليس للبيع، كاللوحة الإنجليزية التى يحتفظ بها صديقه «هانى نصار»، الذى يهوى الأنتيكات أيضاً، يشير «هانى» بيده إلى ميزان قديم بالرطل، ثم يُمسك فازة إنجليزى عمرها 100 عام، وماكينة حلاقة يدوى، كرك هندى، باجور جاز مدفع، ولمبة جاز، ومكواة تعمل دون كهرباء، وأدراج معالق كريستوفل، وباجور مدفع عمره أكثر من 100 عام، وأباليك نحاس، وزير نحاسى عمره 80 عاماً. يقف الصديقان «جمال»، و«هانى»، على طريق التبين المؤدى إلى الصف، يعرضان ما معهما من أنتيكات: «اللى عندنا منها أكثر من قطعة بنعرضها للبيع، اللى مفيش زيها بنحتفظ بيها، ولو جالنا زيها بنبيعها». «هانى»، يؤكد أنها لو لم تكن هواية، لما تحملها: «الهواية مهما كانت متعبة هتتحملها، وهتتحول لشغلانة وهتنجح فيها وأنا حابب الشغلانة من قبل ما أشتغلها، أنا اشتغلت غيرها، لكن ماحبتش إلا دى».
يبحثان كثيراً من أجل انتقاء تحفة عمرها يفوق المائة عام، تحف قديمة تأتى من بلاد مختلفة، أو من الأسواق والمزادات، وبعض البيوت: «فيه ناس بتحب الأنتيكات وبتحرص على شرائها، وفيه ناس بتيجى تتفرج وتمشى، إحنا ساعات بنبيع لأصحاب البازارات لكن دلوقتى حركة البيع قليلة جداً».