«الجهات التى تحرك العنف اليوم باستطاعتها أن تطلقه لكن لا يمكنها التحكم فى مساره»، هذه هى العبارة النبوءة التى قالها المعارض اليسارى التونسى شكرى بلعيد قبل اغتياله الوحشى بأيام، سؤال تطرحه نبوءة الشهيد شكرى الذى لم تكتف خفافيش الظلام باغتياله وإنما هاجمت جنازته وكأنها تطارده إنساناً وجثة، هل سيكون المعارض اليسارى التونسى شكرى بلعيد الأخير أم أنه مسلسل شيطانى لن ينتهى إلا بتمكين الضباع التى لا تستطيع إلا العيش على نفايا الخرابات وعفن الجثث؟! بالطبع لن يكون شكرى بلعيد الأخير وإنما هو بداية سلسلة الموت وطابور الدم الذى سيلطخ زهور الربيع العربى الذين صنعوا الثورة ثم تركوها لسارقى الثورات والأحلام والحياة ليصير الزهر صباراً يزين المقابر فقط. تعالوا نتعرف على ما قال شكرى بلعيد ليغتاله تجار الدين؟ قال:
* «الحكومة لا تعمل على الاتفاق كما تدعى بل تقوم على القرارات الأحادية والاستبدادية التى أثرت على الوضع السياسى فى البلاد».
* «الحكومة تبيع الكلام للشعب ونحن سنتصدى لكل من يحاول خداع التونسيين واستلابهم باسم الديمقراطية والتعددية الزائفة»
* «من يمارسون العنف هم غرباء عن تونس، اليأس وانسداد الأفق وفقدان الأمل تؤدى إلى العنف».
* «لدينا فى تونس عنف وافد من جبال تورا بورا وأفغانستان والسعودية الوهابية».
* «المجموعات الوافدة إلى تونس حملت معها العنف الموجود فى أماكن وجودهم قبل الثورة وهناك ثقافة حقد على البلاد التونسية ومشروعها الحداثى لضرب هذه المكاسب».
* «حزب النهضة -الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بتونس- يعطى الضوء الأخضر للاغتيال السياسى، وذلك على خلفية مطالبتهم فى البيان الختامى لمجلس شورى النهضة برفع المظلمة المسلطة على المعتقلين من أبناء الحركة ورابطة حماية الثورة بتطاوين، المتهمين بالاعتداء على الناشط السياسى المعارض السيد لطفى».
* «هناك تخطيط مركزى فى ولايات مختلفة تجاه قوى مختلفة، والبيان الختامى لمجلس شورى حركة النهضة بيان واضح يتبنى فيه العصابات الإجرامية، لقد أصبحوا مجموعة إجرامية بما فيهم الغنوشى، هذه فضيحة وضوء أخضر رسمى للاغتيال».
* «بيتنا تونس فى خطر والعملية السياسية فى خطر كما أن الحريات أهم مكاسب الثورة بدورها فى خطر».
احفظوا كلمات وعبارات هذا المناضل الشهيد السابقة وابدأوا فى العد وأمسكوا بالورقة والقلم واكتبوا بمداد الدم أسماء من سيغتالونهم من المصريين الذين قالوا نفس الكلام، قالوا لا ويقولونها ويصرون على ترديدها فى وجه الطغاة محترفى الكذب والقتل بدم بارد.