- «إذا كان أبوتريكة إرهابياً فالشعب المصرى كله إرهابى» كلمات صادقة خرجت من أحد المواطنين العاديين الذين سألتهم صحيفة «المصرى اليوم» عن رأيه فى اعتبار أبوتريكة إرهابياً.
- أما اللاعب «عفروتو» فغضب بشدة من أحد الإعلاميين المصريين «أستاذ الأفورة الفارغة والساذجة» وهو يشتم أبوتريكة وقال: «لقد كنت ناشئاً وأبوتريكة نجماً فكان الحضن الدافئ لكل اللاعبين، كنا فقراء فاشترى لكل لاعب حذاءً، وكان يعطينى أموالاً لفقراء منطقتى الذين لا يعرفهم ولا يعرفونه».
- امتنع أبوتريكة عن اللعب عاماً كاملاً فى الترسانة، لأنه لم يجد وقتها ثمن حذاء اللعب، لم يرهق والده وقتها بثمن الحذاء، ظل يعمل فى مصنع الطوب حتى دبر ثمنه، فلم ينس بعد غناه كل الناشئين الذين يمرون بمثل ظروفه، وكل الفقراء الذين يحتاجون لعون أمثاله.
- كيف يكون أبوتريكة إرهابياً وهو من القلائل الذين كلما زادت نجوميتهم وشهرتهم ازدادوا تواضعاً وأدباً وخلقاً وحباً للفقراء والمساكين.
- هناك استثناءات قليلة كسرت هذه القاعدة، أهمها وأعلاها وأرفعها محمد أبوتريكة، فقد ارتفعت نجوميته إلى السماء، فازداد خجلاً وتواضعاً وأدباً وخلقاً وحباً ومجالسة للفقراء وعدم التنكر لأصله الفقير ولا لأسرته أو قريته، كان يفخر بماضيه وكفاحه ومعاناته، الفقر ليس عيباً والعمل فى مصنع الطوب ليس عيباً، ولكن العيب فى الكبر والصلف والتردى الأخلاقى وبذاءة اللسان.
- كان أبوتريكة يفخر دائماً بقريته ناهيا، وبأبيه الذى يعتبر أول من اكتشفه ووثق فيه، ومذاق «الذرة المشوى» فى الحقول.
- كان أبوتريكة أكبر من عمره وأعقل بكثير من أنداده ورؤسائه، كان خجولاً مهذباً راقياً، يهرب من الأضواء.
- ويعد من القلائل الذين لهم جمهور عريض فى آسيا وأفريقيا بالإضافة لمصر، وهو الوحيد من بين لاعبى الأهلى الذين أحبهم جمهور الزمالك وعشقهم.
- فى يوم اعتزاله هتفت الجماهير بتلقائية «إذا كان الاعتزال قرارك فالحب ليس اختيارك» فإذا كان هذا الرجل إرهابياً، فمن يكون إذن المواطن الصالح؟!
- ترى بأى معيار أصبح به مثل هذه الأسطورة الكروية والأخلاقية إرهابياً، كيف كان ذلك، ومتى، وأين؟!
- كيف يصبح أبوتريكة إرهابياً وهو الذى لعب مئات المباريات المحلية والأفريقية والدولية ولم يغضب يوماً مدرباً أو لاعباً أو إدارياً أو صديقاً أو جاراً أو صاحباً، أو حكم مباراة، ولم يحصل على كارت أحمر أبدا؟!
- كيف يصبح إرهابياً وهو الذى رفض شيكاً بمليون جنيه من الملياردير نجيب ساويرس وتبرع به للجمعيات الخيرية وهو أحوج الناس إليه، بأى مقياس نحدد الوطنى من الإرهابى؟
- أبو تريكة من أوائل اللاعبين الذين سنوا سجدة الشكر لله بعد تسجيل الأهداف.
- أبوتريكة هو أول من ارتدى قميصاً مكتوباً عليه «فداك يا رسول الله» نصرة لنبيه الكريم وذباً عنه عندما أعيد نشر الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول سنة 2008.
- كيف يكون أبوتريكة إرهابياً وهو الذى رفض أن يأخذ ألف يورو بعد أن شارك فى مباراة نجوم العالم بالكويت مثل باقى اللاعبين مبرراً ذلك بقوله: «إنه لم يفعل شيئاً وجاء ليشارك الشعب الكويتى فرحته»، مما حدا بأمير الكويت أن يصافحه ويلتقط صوراً معه تقديراً لهذا الموقف.
- أبوتريكة رفض الحملة ضد الشعب الجزائرى سنة 2010 إثر مباراة فريقى مصر والجزائر رغم علمه بأن جمال مبارك وجوقته هم الذين يديرون تلك الحملة، وذهب إلى الجزائر فى مبادرة للإصلاح بين الفريقين.
- عجب الجميع أن مباراة كرم قدم تفرق بين شعبين عريقين بينهما من الأواصر ما لا يحصر، ولكن لم يسبح أحد ضد تيار جمال مبارك وسدنته إلا القلائل منهم أبوتريكة، فكيف يصبح رسول السلام والصلح إرهابياً؟!
- كيف يتحول أبوتريكة لإرهابى وهو سفير برنامج الغذاء العالمى للأمم المتحدة؟!
- كيف يتحول أبوتريكة لإرهابى وهو الذى شارك مع عدد من اللاعبين العالميين البارزين مثل رونالدو البرازيلى وزين الدين زيدان وخمسين نجماً عالمياً فى مباراة ضد الفقر؟!
- كيف أضحى أبوتريكة إرهابياً وهو الذى تبرع لمسجد كوماسى فى غانا سنة 2008 ومسجد فى رواندا سنة 2009؟!
- كيف تتصرف الدولة المصرية بهذه الطريقة التى تضرها ولا تنفعها وتؤلب عليها الناس بدلاً من أن تجمعهم إلى حضنها، لو فرضنا جدلاً أن أبوتريكة مال يوماً إلى الإخوان -رغم أنه ينفى ذلك مراراً- لماذا لم تستمله الدولة أو تقربه إليها؟!
- كيف تخاصم جماهيره وأحبته، ألا تعلم الدولة المصرية أن جمهور الأهلى فقط أكثر من نصف الشعب المصرى، لماذا تخسر فى كل يوم مربعاً من مربعاتها وأرضاً من أرضها دون فائدة أو مصلحة؟!
- أبوتريكة «ملك القلوب» يصير إرهابياً، لمصلحة من هذا، إن الخلط بين الإرهابى الحقيقى وأصحاب التدين الحقيقى يضر بمصداقية الدولة داخلياً وخارجياً.
- البعض يشعر فى كثير من الأوقات أن الدولة المصرية عبارة عن جزر منفصلة يعارض ويناقض بعضها بعضاً، حتى إسرائيل لم تقل عن أبوتريكة إنه إرهابى، هى اغتاظت منه واعتبرته متشدداً تجاهها، أما نحن فقد أجهزنا عليه وصرعناه بالضربة القاضية، اسعدى يا إسرائيل وافرحى، فقد ذبحنا لك أحد خصومك.