مجددا نكشف لكم اشتغالة جديدة..
ودون مقدمات دعونا نشاهد هذا الحوار:
- اتبعععع شغافااااااك.. اتبعععع شغااااافااااااك
- أيون يا مستر المدرب العالمي الدولي الخبير المعتمد.. اعمل إيه؟
- اتبعععع شغافااااااك.. اتبعععع شغااااافااااااك
- اعمل الصح يعني؟
- اتبعععع شغافااااااك.. اتبعععع شغااااافااااااك
بالطبع تذكر مشهد الرائع أحمد مكي مع الراحل الفخيم غسان مطر، في مقالتنا هذا سنتكلم عن فكرتين مهمتين للغاية حتى نستطيع أن "نـعمل الصح".
الفكرة الأولى "منطقة الراحة Comfort Zone" ربما سألت الشيخ Google عنها وسيخبرك ببعض التعريفات والصور والڤيديوهات، ببساطة أن تترك الركون والسكون، وتنطلق إلى أرض جديدة تكتشف فيها نفسك وتغير فيها نمط حياتك، وتكسر الروتين وتغامر، إلى هنا الكلام رائع و مثمر، ولكن بعض أولئك الناس "إياهم" سيخبرونك أنه من المفروض أن تقامر.
- طيب كلمني عربي يا عم الحاج
المغامرة.. إنك تطلع رحلة تسلق جبال أو غطس، وتكون عامل حسابك في أدواتك وأكلك وسلطاتك وبابا غنوجك، ولو احتجت مساعدة هتكلم كذا، ولو حصل كذا هتتصرف في كذا.. و.. و.
المقامرة.. خلينا نجرب العمر، واحد و الرب واحد.. اتبع شغفك.. يالا يا بطل..
ستجد الكثير من المحاضرين والمدربين يروجون للتعريف الثاني بقصد أو من دون قصد، إنهم ببساطة يسوقون إليك نماذج عظيمة فخيمة من الأسماء اللامعة التي تركت منطقة الراحة لكي تصل إلى المجد، ولن يخبرونك أبدا بتلك الفترة ما بين القاع والقمة، وما كان فيها من خطط وتضحيات، وربما مؤامرات ولعب غير نظيف مثل "أديسون" و"تسلا"، لكن هذا قصة أخرى..
- يعني إنت عاوزني أفضل في منطقة الرحرحة؟
- لا يا عزيزي "آرثر".. أقسم بالله ما أقصد، أنا عاوزك تفهم إنت عاوز إيه بالظبط وتعرف هتروح له إزاي وخلال وقت قد إيه؟ وده هيودينا للفكرة التانية "الشغف"
" ستيڤ چوبز مخترع كمبيوتر"آبل".. اتبع شغفه وخلق إمبراطورية "آبل" وسيطر على السوق و..."
استنى يا عم الخبير الدولي العابر للقارات.. لقد اشتغلوك فقالوا أن چوبز اتبع شغفه..
نعم شغف چوبز الحقيقي هو أن يصبح راهبا بوذيا يتنسك في الأديرة الهندية والصينية واليابانية، يترنم و يتأمل.. هكذا كشف أحد الصحفيين الأمريكيين في مقالة "أي بوذية كان يتبعها چوبز"، چوبز لم يخترع جهاز "آبل" بل فعل صديقه ستيف ووزنياك ذلك على طاولة القهوة في منزله الريفي، وساعده چوبز بمهاراته في البيع والتواصل والتأثير وخلفيته المقبولة عن الإليكترونيات.
جميعنا نتعامل مع الشغف بشكل يشبه أحمد راتب (رحمه الله) في فيلم "يارب ولد"، بينما يجب علينا أن نستفيد من تجربة أحمد حلمي (حفظه الله) في فيلم "مطب صناعي"..
"حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب".. جملة "د.ميرفي" الخالدة.
إذن يمكننا أن نقول ببساطة أنه عليك أن تجد مصدر تمويل لما تحب، حتى تستطيع أن تتبع شغفك وتصل لأحلامك.. تعامل مع حلمك كأنه مشروع.. يحتاج لدراسة جدوى وخطط إستراتيجية متعددة الأبعاد..
ولكن ربما يكون التفصيل في ذلك في مقالات أخرى.