المخابرات تقود مفاوضات الإفراج عن السائقين
أكدت مصادر سيادية أن أجهزة المخابرات المصرية تكثف اتصالاتها وتنسيقها مع أجهزة المخابرات الليبية لسرعة الإفراج عن الـ15 مصرياً الذين تم اختطافهم على أيدى ميليشيات مسلحة بمنطقة أجدابيا غربى مدينة بنغازى، من أجل الضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن مهربين ليبيين صدرت ضدهم أحكام مشددة عقب ضبطهم فى عمليات تهريب على الحدود.
وقالت المصادر إن التفاوض مع المسلحين يتم من قبل السلطات الليبية وإن المخابرات المصرية توفر لها أكبر قدر من المعلومات حول الخاطفين، ومنها أنها مجموعة متورطة فى عمليات تهريب الأسلحة والهجرة غير الشرعية وأنهم يتمركزون فى إحدى المناطق الوعرة غرب مدينة بنغازى ويمتلكون كمية كبيرة من الأسلحة، وإن أعدادهم تتراوح ما بين 40 و50 عنصراً مسلحاً.
وأوضحت المصادر أن أجهزة المخابرات المصرية أيضاً تتواصل وبشكل مكثف مع شيوخ القبائل فى مرسى مطروح للتعاون معهم فى المفاوضات الخاصة بالإفراج عن المحتجزين بواسطة التنسيق بين القبائل فى مطروح والقبائل الموجودة فى ليبيا، وأشارت المصادر إلى أن الجانب الليبى طمأن السلطات المصرية ووعد بإنهاء الأزمة سريعاً.
وفى سياق متصل، أكد مصدر مسئول بمجلس الوزراء أن الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء أصدر تعليمات مشددة لوزارة الخارجية والجهات المختصة بضرورة التواصل السريع مع الجانب الليبى لسرعة إنهاء الأزمة بطريقة تحافظ على أرواح المخطوفين ودون تقديم أية تنازلات تهز من هيبة الدولة المصرية خاصة أن المجموعة الليبية التى تريد الجماعة المسلحة الإفراج عنهم مقابل الإفراج عن المصريين متهمون ويتم محاكمتهم فى قضايا تسلل للبلاد بشكل غير شرعى. وقال اللواء محمد على بلال، الخبير العسكرى، إن تواصل المخابرات المصرية مع نظيرتها الليبية ليس للإفراج عن المصريين المتخطفين فقط، ولكن من أجل تسليم الخاطفين للحكومة المصرية من أجل مثولهم أمام القضاء كـ«إرهابيين». وأوضح أن الاتفاقيات الدولية تعطى لمصر حق محاكمة خاطفى المواطنين على اعتبارهم «إرهابيين» استهدفوا مواطنين لدولة ذات سيادة، وبالتالى فإن تدخل الدولة من أجل محاكمتهم لاعتدائهم على المواطنين المخطوفين.
وطالب اللواء دكتور نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع السابق، الجانب الليبى باتخاذ مزيد من الإجراءات لحماية المواطنين المصريين الذين ذهبوا بحثاً عن «لقمة العيش» فى ظل تردى الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها البلاد.
أضاف مساعد وزير الدفاع الأسبق أن التنسيق بين المخابرات الليبية بمرشديها ورجالها بالميليشيات المسلحة، والمعلومات الموجودة لدى المخابرات المصرية يهدف إلى معرفة أحوال المواطنين وإجراء المفاوضات اللازمة للإفراج عنهم.
اخبار متعلقة
«الوطن» ترصد مأساة أسر السائقين والمحاولات المصرية للإفراج عنهم
قائد ميليشيات «أجدابيا»: لن نفرج عنهم إلا بعد تسلم سجنائنا
عمد ومشايخ مطروح يتدخلون بالسفر إلى ليبيا
«الخارجية»: الإفراج عن مهربى السلاح مقابل إطلاق سراح سائقينا «غير وارد»
قيادات عمالية: حكومة الببلاوى «متخاذلة»
«إسلاميون»: «الإخوان» ليست بعيدة عن عملية الخطف
الدقهلية: أسر 7 سائقين تعيش «لحظات عصيبة» وتطالب الحكومة بالتدخل لإطلاق سراحهم
أهالى السائقين لـ«الوطن»: «انتِ فين يا حكومة»؟
سائقو «كفر الزيات»: نودع أهلنا كأننا «رايحين نحارب»
«عائد من ليبيا»: قررت العودة «حياً» بدلاً من الرجوع «داخل صندوق»