محمد عبدالغنى الطالب الثائر: العيد فى مصر جميل لكن قضاءه بين الأهل فى اليمن لا يقدر بثمن
رغم حزنه الشديد للبعد عن الأحباب، عاش أجمل أيامه، «خروجة» على النيل وسياحة فى محافظات مصر، وقرب من أقرانه المقيمين بالقاهرة، هوّنت من مرارة الغربة، لأول مرة يغادر اليمن، مرض جده بقرحة فى المعدة أجبره على الحضور، محمد عبدالغنى، طالب بالصف الثانى الثانوى، سنه الصغيرة لم تمنعه من المشاركة بفاعلية فى الثورة اليمنية لينسج إكليل الربيع العربى مع شباب عمومته.
«العيد فى مصر جميل جدا» يتحدث صاحب الـ16 عاما عن أول أيام عيد الفطر، مؤكدا أن له طعما مختلفا عما يحياه فى «تعز» مدينته، اعتاد الشاب اليمنى على قضاء الساعات الأولى من العيد مع الأقارب بالصلاة فى المساجد، وبقية الأيام يذهب إلى عدن لبعض الأصدقاء، أما مصر فقد استمتع فيها بكافة اللحظات، بعد الصلاة مباشرة كان السير على كورنيش النيل مبهجا لقلبه ورؤيته للهو الأطفال وعبث الشباب فى شوارع القاهرة التى تزينت لاستقبال العرس، وكذلك اجتماعه مع إخوانه اليمنيين المقيمين فى مصر جعله يشعر بأنه وسط عشيرته، الدعوة التى أقامها موقع ابن اليمن -الخاصة بالطلبة اليمنيين بالخارج- نظمت له أوقاته، فقضى ثانى أيام العيد فى محافظة الإسماعيلية ويستكمل باقى البرنامج بالسياحة فى معالم «المحروسة».. «محمد» قدم إلى القاهرة قبل شهر واحد فقط عقب إنهائه امتحان الثانوية العامة، مع جده وعمه، يعيش فى العمرانية، يتابع عن كثب، عبر الإنترنت والاتصالات التى لا تنقطع، تطور الأحداث فى اليمن.
«على صالح لسه متبت فى الكرسى هو وأتباعه» يتحدث عن اليمن بعد الثورة التى يعتبرها أجمل حدث فى حياته، فمنذ صغره أكثر ما يؤلمه هو قتل القبائل بعضها البعض بفعل دس النظام للمكيدة بينهم، إلا أن «أيام الحرية»، كما يحب أن يصفها، وحّدت الصف.. يضغط بأسنانه على شفتيه ويبتسم حين يتذكر رفاقه من الشهداء متمنيا أن يحقق اليمن مسيرته نحو الديمقراطية والنماء التى ضحوا بحياتهم من أجلها.. ينتظر الشاب اليمنى عودته لدياره بفارغ الصبر، فبالرغم من استمتاعه بمصر وأهلها يحن إلى «خبز أمه» ولقاء الأحباب: «رغم أنى مستمتع بالعيد فى مصر كان نفسى أقضيه فى بلدى.. القرب من أهلك وحبايبك لا يقدر بثمن حتى ولو كنت فى أحسن بلاد الدنيا».
أخبار متعلقة:
أعياد العرب في القاهرة أفراح يسكنها الحزن والحنين
عيدية «حسن» السورى «أن يقتل بشار نفسه»
«أسعد»: أخشى الملاحقة السودانية في القاهرة
«عادل عبدالكافى» طيار ليبي أنقته مصر بكلمة «لاجئ»