تفجير جديد وغلق الكنائس وكشف الجناه.. "24 ساعة مشتعلة" في سريلانكا
تفجيرات سريلانكا
سلسلة من التفجيرات هزت سريلانكا وجميع أنحاء العالم، الأحد الماضي، مازال صداهم مدويا حتى اليوم، لتشهد الدولة الآسيوية، العديد من التغييرات والأحداث خلال الـ24 ساعة، بين هجمات جديدة والتوصل للجناة.
تفاصيل تفجيرات سريلانكا الإرهابية
في ساعة مبكرة من الأحد الماضي، استهدفت تفجيرات ثلاثة فنادق وثلاث كنائس كانت تقيم قداس عيد الفصح، بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بعيد الفصح الكاثوليكي، أسفرت عن سقوط 290 قتيل و500 جريح، حسبما أعلنت الشرطة السريلانكية، على أثرها فرضت الحكومة فرض حظر التجوال بأثر فوري وإيقاف خدمات الرسائل وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، كما أدان رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكرمسينج، الهجمات على الكنائس والفنادق التي وقعت، في مختلف أنحاء بلاده وأسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات.
وبعد مرور أكثر من 48 ساعة على تلك الأحداث، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، مسؤوليته عن تلك الهجمات، بينما قال وزير الدولة السريلانكي لشؤون الدفاع روان ويغيواردين، في بيانه، إن هناك اعتقادا بمسؤولية تنظيمين في الداخل عن التفجيرات التي هزت البلاد، وهم "جماعة التوحيد الوطنية وجمعية ملة إبراهيم".
ونشر الجيش آلاف الجنود الإضافيين لدعم قوات الشرطة في عمليات المطاردة، وزادت القوات البرية عدد عسكرييها للمشاركة في العملية من 1300 إلى 6300، وأرسل سلاحا الجو والبحرية 2000 عنصر.
ارتفاع ضحايا هجمات الأحد الدامي بسريلانكا.. وإجراءات أمنية مشددة
وبالساعات الأولى من صباح أمس، أعلنت الشرطة السريلانكية، إن التحريات كشفت عن 9 انتحاريين شاركوا في تنفيذ الهجمات، وجرى التعرف على هويات 8 منهم، من بينهم امرأة، إضافة إلى أن أحدهم درس في أستراليا وبريطانيا.
وهو ما تزامن مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى 360 شخصا، كما تمكنت قوات الجيش من تفكيك عبوة ناسفة، كانت محمولة على دراجة نارية، قرب صالة سينما سافوي في العاصمة كولومبو، دون وقوع إصابات، بينما طالب الرئيس السريلانكي، وزير الدفاع وقائد الشرطة بتقديم استقالتهم.
إجراءات أمنية متعددة فرضتها الحكومة في هذه الأثناء للتوصول إلى المرتبطين بتلك الأحداث، حيث كشفت شبكة "سى إن إن" الأمريكية احتجاز الشرطة السريلانكية لوالد انتحاريين للاشتباه فى تقديمه المساعدة لنجليه، هو محمد يوسف إبراهيم، الملياردير الذي يعمل تاجر توابل.
فيما يجري تحقيق دولي بتلك الهجمات الإرهابية المروعة، بمشاركة 6 وكالات شرطية للإنتربول للشرطة المحلية، من بينها سكوتلاند يارد من بريطانيا و"إف بي أي".
تفجير جديد وإغلاق الكنائس في سريلانكا اليوم.. والكشف عن مساعدة مغربية
وبالساعات الأولى من صباح اليوم، شهدت البلاد أصداء جديدة للهجمات، ووقع انفجار عبوة صغيرة في صندوق للنفايات في ساحة خالية من السكان ببلدة بوجودا شرقي العاصمة السريلانكية كولومبو، بينما لم تتوفر معلومات بعد عن وجود ضحايا أو إصابات، وأن الجهات الأمنية تجري تحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث.
كما قررت السلطات السريلانكية إغلاق جميع الكنائس الكاثوليكية في جميع أنحاء سريلانكا حتى إشعار آخر، واعتقلت أيضا 3 أشخاص ومصادرة عدد من القنابل والأسلحة كانت بحوزتهم في العاصمة كولومبو.
بالتزامن مع ذلك، أغلقت قوات الشرطة الطريق الرئيسي لمطار العاصمة "كولومبو" بعد رصد سيارة مفخخة في ساحة انتظار قريبة منه، وطلبت من العاملين في البنك المركزي البقاء في مقر عملهم لاحتمال وقوع انفجار بالقرب منه بعد الاشتباه في وجود سيارة مفخخة، قبل أن تعيد فتحه عقب ذلك بعد التأكد من سلامة المكان.
فيما دعا رئيس سريلانكا مايتريبالا سيريسينا جميع الأحزاب في البلاد للاجتماع، اليوم، في مقر الرئاسة، لمناقشة مستجدات الأوضاع عقب سلسلة الهجمات، معلنا تحديد 139 شخصًا يشتبه بتورطهم في الهجمات، فضلا عن الاستعداد لإنشاء مركز للعمليات المشتركة في وزارة الدفاع السريلانكية لتطبيق الإجراءات الأمنية في البلاد اعتبارًا من غدًا الجمعة.
وفي السياق نفسه، أكد موقع "هسبريس" المغربي، نقلا عن مصدر في مكتب مكافحة الإرهاب بالبلاد، أن الرباط ساهمت في الكشف عن هوية منفذي الهجمات بسريلانكا.