لماذا اختار "داعش" سريلانكا لهجماته الإرهابية بأعياد الفصح؟
هجمات سريلانكا
في حادث أليم، هزت سلسلة من التفجيرات سريلانكا، الأحد الماضي، استهدفت ثلاثة فنادق وثلاث كنائس كانت تقيم قداس عيد الفصح، بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بعيد الفصح الكاثوليكي، أسفرت عن سقوط 290 قتيلا و500 جريح ، حسبما أعلنت الشرطة السريلانكية.
وفي أعقاب ذلك، فرضت الحكومة السريلانكية فرض حظر التجوال بأثر فوري وإيقاف خدمات الرسائل وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، كما أدان رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكرمسينج، الهجمات على الكنائس والفنادق التي وقعت، في مختلف أنحاء بلاده وأسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات.
قبل ساعات، أعلن تنظيم "داعش"، الإرهابي، مسؤوليته عن تلك الهجمات، بينما قال وزير الدولة السريلانكي لشؤون الدفاع روان ويغيواردين، في بيانه، إن هناك اعتقادا بمسؤولية تنظيمين في الداخل عن التفجيرات التي هزت البلاد، وهم "جماعة التوحيد الوطنية وجمعية ملة إبراهيم".
اليوم، كشف الشرطة السريلانكية، إن التحريات كشفت عن 9 انتحاريين شاركوا في تنفيذ الهجمات، تم التعرف على هويات 8 منهم، من بينهم امرأة.
اختيار "داعش" لسريلانكا من أجل آخر عملياته الإرهابية، يرجع لعدة أسباب، شرح بعضها نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق، أنه من المحتمل للرد على مذابح مسلمي الرونجا حاليا، فضلا عن وجود جماعات متطرفة بالبلاد ذات صلة بالإخوان والقاعدة، لذلك حاولوا دعمهم بها.
وأضاف نعيم، لـ"الوطن"، أن سيرلانكا من الدول التي يوجد بها اكتفاء أمني قوي، لذلك تم اختيار تنفيذ الهجمات بشكل متزامن لمنع الشرطة من وقفها، موضحا أن اختيارها أيضا لا علاقة لها بالموقف السياسي، حيث إن "داعش" يهدف باستمرار إلى إحداث فتنة طائفية بيت الشعب لنشر الفوضى والعمل على نشر التوحش بين الأفراد.
الدكتور أحمد غباشي، الخبير في الجماعات الإسلامية والتنظيمات الإرهابية، أوضح أن اختيار سريلانكا، اختاره "داعش" ضمن محاولاته لإثبات تواجده في دول متفرقة بالعالم، لذلك وجه ضربته ببلد مختلفة هذه المرة.
وتابع غباشي أن اختيار دولة جديدة يأتي ضمن نهج "داعش" أيضا بإحداث ضربة على المستوى العالمي لجذب الأنظار مجددا إليه بوجود نفوذ له في كل دول العالم، مشيرا إلى وجود جماعات متطرفة أيضا بسريلانكا.