تحدوا ظروفهم الخاصة ومشقة الصيام والسفر، وأصروا على حضور المباراة النهائية لنادى الزمالك ببطولة الكونفيدرالية، منهم من زلزلت هتافاته مدرجات «التالتة يمين»، ومن فضل الاقتراب من الملعب واللاعبين، ليشاركهم فرحة التتويج بالكأس.
مؤمن مرجان، مشجع زملكاوى، من ذوى القدرات الخاصة، كثيراً ما راودته فكرة التشجيع من المدرجات، حتى صمم على تنفيذها والشعور بمتعتها، وأصبح لا يترك مباراة لنادى الزمالك إلا ويحضرها: «القعدة فى المدرجات مختلفة كلها تشجيع وأغانى بنرددها وبتزيد عشقنا للكيان». صعوبات مختلفة واجهت «مؤمن» خلال رحلة وصوله للمدرجات، وكان «التيشيرت الأبيض» وحده هو ما يهونها عليه: «الدنيا حر وصيام، وصعوبات قابلتنى كمان عند دخول الاستاد، لدواعٍ أمنية طبيعية، خاصةً أن عدد الجماهير كان كبيراً جداً».
«جنش هو الأصل أحسن جول فى مصر»، أبرز الهتافات التى رددتها الجماهير خلال المباراة، ومن بينهم «مؤمن»، خاصة أثناء تسديد ركلات الجزاء الترجيحية: «جنش كان له عامل كبير جداً فى فوز الفريق، كان بقلب أسد، وفى رأيى هو فى الوقت الحالى أحسن جول فى مصر، مستواه متفوق جداً».
ذكريات اليوم ستظل محفورة فى وجدان «مؤمن»، ولن يستطيع نسيانها كما يؤكد: «الناس كانت صايمة، وفطرنا مع بعض فى إسكندرية، وربنا فرّح قلوبنا»، مشاعر مختلطة بين الخوف والفرحة انتابته، فور تسديد اللاعب أحمد السيد زيزو ضربة الجزاء الأخيرة: «الفرحة بالبطولة كان لها طعم مختلف تماماً، فى أول البطولة قالوا على فريقنا إنه حصالة المجموعة، بس الحمد لله الرد كان قوى فى الملعب، ورد لينا اعتبارنا».
فرحة الوصول للنهائى هونت على محمود حمدى، 11 عاماً، مشقة السفر من مدينة المحلة الكبرى، التابعة لمحافظة الغربية، إلى استاد برج العرب بالإسكندرية، لحضور اللقاء: «مباريات الزمالك بالنسبة ليّا خط أحمر، أول ما وصلت الاستاد الساعة 3 كنت متعود أقعد بالكرسى المتحرك فى التراك، لكن اتمنعت، وكنت متضايق جداً، لحد ما شافنى مسئول ونزّلنى أشجع زى ما بحب بالقرب من أرض الملعب».
تأخر فرحة الفوز، أصاب «محمود» بالقلق طوال وقت المباراة: «كنت قلقان جداً، وخايف من الوصول لركلات الترجيح، اللى صبّرنى إننا معانا جنش بطل، لاعب راجل فى الملعب، فرّحنا وفرّح مصر كلها»، وظل طوال تسديد ركلات الترجيح يحمس اللاعبين، عن طريق ترديده لشعار «بالدم بالروح أفريقيا مش هتروح».
تعليقات الفيسبوك