فى كل محافظات مصر، تشتعل أجواء الاحتفالات برأس السنة الميلادية، احتفالات بسيطة من متطوعين لإسعاد المواطنين البسطاء فى الشارع، ولإضفاء أجواء البهجة على السائحين أيضاً الذين يقضون فترة الكريسماس فى مصر.
فى محافظة الأقصر، وزع بابا نويل هدايا تذكارية فرعونية ووروداً على السائحين وزوار معبد الكرنك احتفالاً بأعياد الكريسماس والعام الميلادى الجديد، فى إطار مبادرات «لجنة تسويق السياحة الثقافية»، التى تهدف لتنشيط السياحة والترويج للأقصر بطرق متنوعة ومختلفة.
ووزع شاب وطفل ارتديا زى بابا نويل المميز، قطع الباستر وتماثيل مقلدة وجعارين فرعونية على السائحين وعلى زوار المعبد وسط سعادة كبيرة من السائحين الذين التقطوا صوراً تذكارية مع بابا نويل ومع منسقى ومنظمى الفعاليات فى حضور الدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك وعدد من قيادات منطقة آثار الأقصر.
وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، إن المبادرة تقام للعام الثانى على التوالى وتهدف إلى تنشيط حركة السياحة وإرسال رسائل إيجابية للسائحين فى العالم أن مصر والأقصر تحديداً مستعدة لاستقبالهم وتفتح ذراعيها للجميع، وأضاف رئيس لجنة السياحة الثقافية بالأقصر، أنه بالرغم من بساطة المبادرة، فإنها معبرة جداً وتنعكس بشكل إيجابى على القطاع السياحى الذى يعيش أفضل فتراته منذ عدة سنوات.
وأشار «عثمان» إلى أن نسب الإشغال فى الأقصر ستتعدى 90% تزامناً مع احتفالات رأس السنة، كما أن المناطق الأثرية والسياحية اكتظت بالسائحين الذين يحرصون على قضاء احتفالات الكريسماس ورأس السنة فى مدينة الأقصر.
حب الكثير من الأطفال لشخصية «سانتا كلوز» المعروفة باسم «بابا نويل» بردائه الأحمر المميز، وشنطة هداياه الكبيرة، دفعت مجموعة من الشباب إلى ارتداء ملابسه والتزين بحلته كاملة، والتجول بين شوارع مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط، ليضفوا حالة من البهجة، وينشروا طاقة سعادة بين المواطنين ويحتفلوا معهم ببداية عامهم الجديد.
أحمد جمال، صاحب الفكرة، قرر نشر السعادة عن طريق توزيع الهدايا على المارة فى الشارع والسائقين بالسيارات فى منطقة الترام: «عايزين نفرح الناس ونسيب ذكرى حلوة فى قلوب الناس مع نهاية السنة دى وبداية سنة جديدة تكون مميزة مليانة بالخير والسعادة، فكرنا نوزع عليهم هدايا وشيكولاته ونفرح الأطفال».
18 فرداً هو عدد الأشخاص الذين نفذوا الفكرة، حيث قاموا بالتجول فى الشوارع للاحتفال مع المواطنين: «أنا أصلاً صاحب كافيه، خلال الفترة دى بنحاول نفرح الزبائن بطرق مختلفة، ليلة رأس السنة هنكون عاملين خصم هيوصل لـ50% لأى حد هييجى يخرج ويقضى الليلة عندنا». حالة من الفرحة والسعادة يصفها «جمال» منذ اللحظة الأولى لوجوده بالشارع، والتى لاحظها فى أعين المواطنين خاصة الأطفال: «الناس عيونها بتضحك وفرحانة، الأطفال كمان فرحانين لأنهم هيتصوروا معانا وينشروا صورهم على صفحاتهم على موقع فيس بوك، والناس بتفرح جداً بالهدايا اللى بنوزعها عليهم».
وحسب «جمال» فإنه يقوم بتنفيذ هذه الفكرة للعام الثانى على التوالى: «الفكرة نجحت السنة اللى فاتت، دى تانى سنة، فى ناس بتكون جاية إسكندرية مخصوص عشان تقضى ليلة رأس السنة بنحاول إننا نخلق أجواء مميزة، خاصة إن الكافيه الخاص بينا على منطقة الترام».
تعليقات الفيسبوك