رغم جهود الدولة بتقليل العمالة بالمؤسسات والشركات، والتحذيرات الوقائية لوزارة الصحة، بعدم الخروج من المنازل، لتقليل الكثافة والزحام بين المواطنين، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، خرج بعض أهالي محافظة الإسكندرية، في تظاهرات يكبرون فيها ويدعون الله برفع البلاء، وهو ما عرضهم للسخرية، والتعليقات المسيئة أحيانا، الأمر الذي رفضه البعض الآخر، مبررون ما فعلوه بـ "الجهل"، وأنهم لا يمثلون المحافظة.
"إحنا أرقى وأحسن من كده ومتحضرين كتير واللي خرجوا امبارح دول ناس جهلاء ولا يمثلونا أبدا وميشرفناش أنهم يكونوا من إسكندرية".. بحسب مصطفى الشاذلي، أحد السكان، والذي رفض تماما التظاهرات التي حدثت أول أمس، وهذا المشهد اعتباره سيء للغاية، و90% من أهالي إسكندرية يستاؤون مما حدث بشدة، ويدعون هؤلاء المتظاهرون لعدم تكرار هذا المشهد مرة أخرى، والالتزام بالمنازل والتحذيرات التي نشرتها وزارة الصحة، حتى يتنسى للدولة والوزارة القيام بواجبتهما، وتطهير البلاد من هذا الفيروس الخبيث "أنا إسكندراني ومش موافق على اللي حصل ده وتضايقت جداً أن في ناس مننا عملت الموقف ده اللي عايز يدعي لربنا يدعي وهو في بيته بيصلي مش لازم كلنا نخرج جماعة ونزحم الدنيا ويبقى كأن الدولة معملتش حاجة وبنعيق شغلهم".
كما عبر أحمد سليمان، أحد سكان المحافظة عن استياءه أيضا من التظاهرات التي دعا لها عدد قليل من الإسكندرانية: "برفض جداً التعليقات اللي اتقالت علينا ورغم إني مش موافق على اللي حصل من بعض الناس بس ده مش معناه أن الناس تهين فينا بالشكل ده إحنا ملناش دعوة بهم وباللي حصل امبارح"، فهو لا يعارض الدعاء ومناجاة الله، ولكنه ضد التجمع وعدم تطبيق التحذيرات التي أشارت إليها وزارة الصحة: "إحنا في وقت حرج مش المفروض نتعنت بالشكل ده لأننا بنعند مع نفسنا وأي حركة غلط بتحصل مننا كشعب هتضرنا في الآخر".
تعليقات الفيسبوك