الغرق
رغم غلق الدولة للشواطئ بسبب جائحة كورونا إلا أن حالات الغرق لم تتوقف حتى الآن، بسبب عدم الالتزام بالإجراءات المتخذة، وآخر هذه الحوادث كان ما شهدته شواطئ منطقة رأس البر بمحافظة دمياط من حالتي غرق في مياهها.
ومع انتشار الأمر في الآونة الأخيرة بحالات عديدة من الغرق في البحر، حيث يتمكن البعض من إنقاذ نفسه والخروج من المياه، وآخرون لا يتمكنون من لفت انتباه المحيطين بهم، ما يجعلهم في عداد الموتى في لحظات.
الكابتن محمد السلاحجي غطاس ومنقذ، يشرح لـ "الوطن" كيف يمكن للشخص إنقاذ نفسه من الغرق بعدة طرق أو تعليمات يجب تنفيذها، قائلًا: "مياه البحر مبتاخدش لجوه وبتبقى ماشية يا لليمين يا للشمال، البني آدم لما المياه بتسحبه لليمين بتبقى المية جاية من الشمال هو بيعوم عافية عشان يرجع لمكانه عكس التيار عمره ما هيطلع، هيتعب ويشرب مياه وحركة جسمه هتتشل".
واستكمل "السلاحجي" حديثه، قائلًا إن أفضل ما يمكن القيام به هو أن يعوم الشخص مع التيار وسيجد نفسه على الرمال، مشيرًا إلى أنه عندما يجد نفسه لا يستطيع العوم ويشعر بالغرق على الفور يرفع يديه: "استغيث ارفع إيديك، لأن أكتر حاجة تلفت انتباه الإنقاذ رفع اليد لأن المنقذ قاعد شايف رأس بس ومش عارف يجيب ملامح الوش هو بيغرق ولا لأ فأول لما بترفع إيدك بنشوفك وبنلحقك".
وأشار إلى أنه يرى الكثير من الشباب الذين يخاطرون بحياتهم ويعرضون نفسهم للموت بدون شعور، قائلًا: "بنشوف ناس بتخاطر وتدخل أماكن خطر.. طيب ليه تجازف".
أما عن التعامل مع الأمواج حين تكون شديدة وقوية، نصح السلاحجي الشخص الذي يسبح أن يكتم نفسه ثانيتين ويعوم تحتها :"هتعدي من فوقك ومش هيحصل حاجة ولو اتشقلب يحاول يقف على رجله ويملك نفسه".
وعن سبب حالات وفاة الكثيرين بالغرق في البحر، أوضح "السلاحجي": "لما شخص يكون بيغرق وبيستغيث أنا أسهل ما يكون إني أدخل أجيبه وأخرج بس ألاقي ناس من الجمهور مش بتعرف تعوم خالص داخلة ورايا فألاقي نفسي بنقذ كذا واحد طيب الباقي ملحقش، لكن لو إنت بتعرف تعوم مفيش مشكلة تحاول تنقذ حد".
وأنهى "السلاحجي" حديثه قائلًا "إنه لابد ألا يسبح أي شخص في البحر قبل التأكد من وجود منقذ على الشاطئ حتى لا يعرض نفسه للخطر".
تعليقات الفيسبوك