حكايات الدجل في ميت غمر
من حين لآخر نسمع عن أعمال سحر مختلفة، الكثيرون يؤمنون به ويخافون من الممارسات التي تكون من خلاله والأضرار التي يمكن أن يسببها، ومنذ ساعات تصدر اسم "ميت غمر" عناوين الصحف بعد واقعة حفل زفاف بإحدى القرى بمحافظة الدقهلية، ادعى الناس فيه وقوع أعمال دجل وشعوذة، حرق على إثره سيارتين.
واقعة مؤسفة شهدتها عزبة عفيفي التابعة لقرية الرحمانية، في ميت غمر بمحافظة الدقهلية، منذ أيام، كان بطلها "السحر"، حيث أقدم عريس و7 آخرين على حرق سيارة مبلط، متهمين إياه بالدجل وتأثيره على سعادته في ليلة العمر.
وعلى إثرها، فرضت أجهزة الأمن بالدقهلية الحراسة على منزل المتهمين بالدجل في "العزبة المسحورة"، بعزبة عفيفي، وعلى السيارتين المحترقتين لحين انتهاء تحقيقات النيابة العامة، وجرى إغلاق البيت بالشمع الأحمر وتحريز ما به من أدوات.
ولا تعد هذه هي الواقعة الأولى، حيث يبدو أن اسم "ميت غمر" مرتبط كثيرا بأعمال الدجل والشعوذة، ففي عام 2017، شهد مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، واقعة غريبة، بعد أن أبلغ أئمة 3 مساجد بمركز ميت غمر عن اكتشافهم لمصاحف ممزقة وملقاة بدورات المياه الخاصة بالمساجد وتم كشفها عن طريق الصدفة بعد انسدادها.
وبسؤال القائمين على المسجد ومراجعة الكاميرات الموجودة بمحيطه تم رصد شخصين مشتبه بهما، أثناء دخولهما حاملين كمية من المصاحف، وتبين عملهما في مجال السحر والشعوذة، ولاقت هذه الواقعة آنذاك استنكارا وغضبا بين أهالي مركز ميت غمر.
وتوالت وقائع السحر بهذا المركز، ففي عام 2016، قررت نيابة ميت غمر حبس دجال قام باستدراج السيدات ومعاشرتهن جنسيا بحجة معالجة مشكلاتهن عن طريق السحر والشعوذة، أربعة أيام على ذمة التحقيق.
وأكدت التحريات التي قامت بها النيابة صحة البلاغ، وتم تفتيش مسكن المتهم، إذ تم ضبط كمية من الكتب الخاصة بتعليم السحر ومذكرات مدون بها بعض التعاويذ، وأوراق مدونة بخط يده بمداد أحمر لرسومات وعبارات غير مفهومة، وبمواجهة المتهم، اعترف بارتكاب الوقائع.
وحول وقائع السحر في هذا المركز، قال الشيخ خالد طعيمة، منسق حملة تطهير المقابر، والقيمة بقرية البيومي التابعة لمحافظة الشرقية، والمجاورة لمحافظة الدقهلية، لـ"الوطن" إن مقابر قرية "الرحمانية" الوحيدة التي وجدنا فيها سحر على عظام وهو أسوأ أنواع السحر ووجدنا أعمالا سفلية.
تعليقات الفيسبوك