بعد "العزبة المسحورة".. رئيس الفتوى الأسبق: السحر الحقيقي أضراره بالغة
السحر
حالة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت قصة "العزبة المسحورة" في عزبة "عفيفي"، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حيث كانت شهادة أهالي القرية، عن تسبب ساحرة في تحول الفرح لليلة مرعبة، تسببت في إغماء العريس والعروس والحضور.
ولم تكن الواقعة الأولى، إذ توفيت فتاة في الفترة الماضية، بعد ادعاء أهلها بأنّ أحد الأشخاص "عمل لها سحر"، ما تسبب في وفاتها، والذي تسبب في طرح أسئلة كثيرة عن وجود السحر في العصر الحالي.
الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، قال إنّ السحر ينقسم لقسمين "حقيقي، وخزعبلي"، وأنّ السحر الحقيقي فقد يتسبب في أن يقع ضرر من الساحر على الشخص المسحور له، والتسبب بأضرار بالغة به، لكن يجب على المسلم أن يتحصن بقراءة القرآن وأذكار الصباح والمساء، وذلك امتثالًا بأفعال النبي ولن يمس المسلم أذى.
وأضاف الأطرش، لـ"الوطن"، أنّ معظم الوقائع تكون خزعبلات من الأشخاص المدعين السحر، لاستغلال الجهلة وكسب الأموال منهم، موضحا أنّ واقعة الزوج والزوجة في محافظ الدقهلية، قد تكون نتيجة تعب أو إرهاق من العريس والعروس، وذلك لكثرة الضغوط النفسية التي يتعرضون لها في هذا اليوم.
وأوضح رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، أنّ الله هو النافع والضار، وليس السحر أو ما يدعونه البعض، وذلك لقول الله تعالي عن السحر "وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ"، مضيفا أنّه حال ثبوت إيذاء أحد باستخدام السحر، فجزاءه يكون القتل، ويتم تنفيذه عن طريق ولي الأمر.
واختتم رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، أن السحر ما هو إلا خزعبلات في العصر الحالي، والدليل على ذلك أنّه لا يوجد في المجتمعات الغربية هذه الخرافات، ولا يتم الاقتناع بها من الأشخاص.