مؤتمر الإعلام العربي: التنظيمات الإرهابية تستخدم صورا تخالف الواقع
مؤتمر الإعلام
ناقشت الجلسة الثالثة لمؤتمر الإعلام العربي الذي تنظمه كلية الإعلام بجامعة بني سويف، البنية الدلالية والسيميولوجية لخطاب الإعلام العربي في ظل التنافسية، ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر.
وقالت الدكتورة نهى حسين التلاوي، التي قدمت بحث عن دلالات توظيف الانفوجرافيك في الحملات التسويقية للشركات متعددة الجنسية العاملة في مصر، إن الانفوجراف يهتم بنقل المعلومات المعقدة للجمهور بطريقة سريعة كما أنه ليس مخصص فقط بغرض التواصل مع المستهلكين ولكن للتواصل الداخلي للموظفين ووسائل الإعلام وأصحاب المصالح.
وأشارت التلاوي إلى أن الدراسة توصلت إلى اهتمام الشركات بالوسائط البصرية وأنواع الانفوجراف الثلاثة سواء الثابت أو المتحرك أو التفاعلي وأنه يتميز بالتنوع كما تم توظيفه بشكل ملائم مع الرسالة.
وقدم الدكتور حسن محمد فرحات، بحثًا بعنوان التوظيف الدلالي للغة الصامتة والشعارات المصاحبة لأيقونات التنظيمات الإرهابية في الصحف المصرية خلال العقد 2011_2020. بهدف التطرق إلى سؤال كيف استطاع التنظيم توظيف الأيقونات والاستفادة من خصائصها.
وأوضح أن من أشهر هذه التنظيمات بيت المقدس وانتشارها في ربوع سيناء، وشملت العمليات الإرهابية التأثير على الفكر فيما يعرف بحروب الجيل الرابع، وتركز الدراسة على الرمزية وربط النص بالواقع، كما توصلت إلى أن الصور التي طرحتها تلك التنظيمات ليست صور حقيقية لكنها كانت محاولة لخلق وضع جديد.
وقدم الدكتور شادي ربيع محمد الشربيني، دراسة عن التحليل الثقافي لخطابات الإعلانات الخدمية دراسة سيميولوجية لعينة من الحملات الإعلامية، بالتطبيق على حملة 100 مليون صحة حيث تم اختيار الإعلان الرئيسي للحملة للكشف عن الأمراض غير السارية وفيروس سي، موضحًا أن نتائج البحث توصلت إلى أن الحملة نجحت في الاهتمام بالوعي الصحي وتمثل القيمة الإيجابية للإعلانات التحذير من فيروس سي وسلامة أفراد المجتمع ولم تعكس الحملة أي قيمة سلبية.
وتناول الدكتور هشام فتحي مبروك البرتقالي دراسة له بعنوان "لغة الجسد في أفلام الكارتون الأجنبية القصيرة على موقع اليوتيوب وعلاقتها بالاغتراب الثقافي".
وأوضح أن الدراسة خلصت إلى أن هذه الأفلام تروج لثقافة التقارب بين الجنسين والصداقة بينهما وثقافة الحزن والغضب والاستسلام والقتل والسحر والعشق بين الرجل والمرأة وأن الزواج مستودع المشكلات والضرب على الوجه والعنف الجسدي والتحرش الجنسي وتناول الخمور واستخدام الأسلحة البيضاء في السرقة والاستغناء عن الصديق وقتله.
وتحدثت الدكتورة فاطمة نبيل محمد السروجي، عن دراسة لها بعنوان "الإدمان الرقمي وعلاقته بالتوافق الاجتماعي لدى الشبابى"، وتوصلت إلى أنه قد أجمعت أفراد العينة أن الإنترنت من الأشياء الهامة وبدونه يشعر المبحوث بالوحدة، وهو وسيلة من وسائل الهروب من الحياة، ومعدل الاستخدام يتجاوز 10 ساعات يوميا.
وتابعت أن النتائج توصلت أيضا إلى أن الانشغال بالتصفح والألعاب أدي للتقصير في المهام الموكلة إليهم وتفضيل التحدث مع الأصدقاء عبر الانترنت أفضل من الجلوس والتواصل مع الاسرة.
ويضم المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين، 5 جلسات، الجلسة الأولى عن التأثيرات المعرفية والسلوكي لبيئة الإعلام الرقمي على الجمهور، بينما تتحدث الجلسة الثانية عن تأثير أشكال الوسائل الرقمية على البنية المعلوماتية، وتتناول الجلسة الثالثة البنية الدلالية والسيميولوجية لخطاب الإعلام العربي في ظل التنافسية، أما الجلسة الرابعة فتناقش مستقبل الإعلام العربي في ظل التحولات الرقمية، وأخيرا الجلسة الخامسة عن الأمن القومي وحروب الأجيال وتأثيراتها في الإعلام العربي، ثم التوصيات والختام.