خالد الجندي عن تشبيهه بإبراهيم عيسى: ضجة مفتعلة وراءها التيار السلفي
الزي الأزهري ليس كهنوتيا
الشيخ خالد الجندي
تصدر اسم الكاتب والروائي إبراهيم عيسى، تريند موقع التغريدات القصيرة تويتر، حيث تداولت حسابات صورة للشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بملابسه التي ظهر بها مؤخرا في برنامجه «لعلهم يفقهون»، على قناة dmc، أشاروا فيها إلى تشابه زي الجندي، مع زي الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إذ علق بعضهم قائلا: «إبراهيم عيسى ستايل».
الضجة المفتعلة بالون اختبار
من جانبه، علّق الشيخ خالد الجندي، على تداول الصورة والتعليقات، قائلا: «لم أخرج عن تقاليد الإسلام ولا عن الشريعة الإسلامية، ولا يوجد ما يسمى استايل إبراهيم عيسى، إبراهيم عيسى كاتب ومفكر وعقلية شخصية له ماله وعليه ما عليه ككل الكُتاب والعباقرة، وأنا لا أقلد أحدا، والضجة المفتعلة (بالونة) اختبار، نجح فيه من نجح ورسب فيه من رسب، وهو أمر يكشف أنّ هناك أزمة حقيقة في الوعي، تتمثل في التوجه الخطأ في الخلط بين الفكر والمفكر، بين الملبس والقول وبين المكتوب والكاتب، الزي الأزهري ليس كهنوتيا، بمعنى أنّه لا يضفي لصاحبه قداسة تمنعه من الخطأ أو النقاش والمساءلة».
التيار السلفي وراء الضجة المفتعلة
وأضاف الجندي، لـ«الوطن»، أنّ التيار السلفي وراء «الضجة المفتعلة»: «لما انكشف كذبه وعدم قدرته على التأثير على الشارع المصري، في قضية مقاطعة السلع الفرنسية، يحاول التغطية على هذه الفضيحة بهذه الضجة، وهؤلاء الناس حاولوا تأجيج الفتنة والصراع في الشارع المصري».
مشايخ السلفية يرتدون نظارة إيطالية وساعة سويسرية ويتحدثون عن طاقية
وتابع: «هؤلاء مشايخ السلفية يلبس الواحد منهم نظارة إيطالية وساعة سويسرية وجلباب صناعة يابانية، وحذاء إنجليزي، ثم يتحدث عن طاقية، هذا نوع من السفه، الذين قال الله فيه (سيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا)، والسفهاء موجودون في كل عصر».
وتساءل الجندي: «ببساطة هل الإسلام اشترط زيا معينا لزي الرجل، وهل لدينا ملابس كهنوتية؟ هل الزي له علاقة بصحيح القول، وهل الجلباب والطرحة ما زالوا يسيطرون على العقلية؟»، متابعا: «أعتقد أنّ شكل الزي يسيطر، وبتمكن شديد، في غفلة من المؤسسات المعنية التي يجب أن تدرس الظاهرة، لمنع خداع المواطنين، وتزوير الوعي».
الاهتمام بالأمر نوع من التنمر
ولفت إلى أنّ الاهتمام بالأمر نوع من التنمر يجب تضافر الجهود لمحاربته، موضحا: «أعتقد أنّ المجتمع الذي يتنمر على أصحاب الملابس أو المعتقدات المختلفة يسير إلى وجهة غير صحية، ويجب أن ننتبه، هناك حالة تنمر نراها بأشكال مختلفة، ولا يمكن مواجهتها إلا بنشر ثقافة التسامح والحب في المجتمع».
وأكد أنّ المجتمع المصري متعدد الروافد والثقافات، وبالتالي تتعدد الأزياء فيه تعددا عظيما، وتعكس ثراء الشعب، فنحن لسنا كالمجتمعات الشيوعية التي كانت تحرص على الظهور بملبس واحد، يجب أن نحترم التعددية التي لا تضر بالآخرين».
وزاد: «لو جرى إنفاق هذه التعليقات على دعوة الناس لارتداء الكمامة لكان ذلك أفضل من التعليق على ملابس خالد الجندي، ولو أنفقت هذه البوستات على محاربة العادات غير الصحية التي يمارسها بعض الناس لانتهت كورونا من مصر إلى الأبد».
وقال: «نتمنى أن نتفرغ للعمل والإنتاج والحفاظ على بلدنا والوقاية الصحية لمحاربة الفيروس الذي ينتهك الأحباء والأعزاء في كل لحظة من الليل والنهار»، وعن تأثير هذه الضجة عليه، أضاف: «سأظهر في البرنامج اليوم بهذا الزي الذي يرفضونه، فأنا مقاتل واسمي الجندي، وأنا رجل عاقل أتحدث مع شعب عاقل».