لا يتوقف العلماء عن التنقيب في المجهول، والسعي وراء الأفكار التي تطرحها احتياجات ملحة، آخرها نجاح مجموعة من الباحثين في أستراليا، في ابتكار عظام بشرية من خلايا حية، ربما ستكون قادرة في المستقبل على إنهاء معاناة كثير من البشر.
يقول الدكتور حامد الجوهري، استشاري جراحة العظام والمناظير في الهيئة العامة للمعاهد والمستشفيات التعليمية، إن زرع العظام أو نقلها في أماكن معينة بالجسم، من الأشياء الهامة، خاصة في حالات الأشخاص الذين يعانون من كسور لا تلتئم، أو السرطان في العظم، أو من يعانون من كسور بالعامود الفقري، ما يتطلب زرع عظام بشكل ملح.
وأضاف «الجوهري»، خلال لقاء عبر «زووم»، ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، على شاشة التلفزيون المصري، أنه يجرى عمل مليوني عملية زرع عظام أو استبدال للعظام، تكون مطلوبة في العالم سنويًا، لافتا إلى أن العظام تتكون من خلايا عظمية و«جل» الذي يعتبر الأسمنت، إضافة إلى الألياف العظمية.
وأشار إلى أن نوعية العظام التي يتم استخدامها للزراعة، يمكن أن تكون طبيعية من الإنسان نفسه، أو من خلال نقل عظام من إنسان آخر بعد تعديلها معمليا، ثم يتم زراعتها، أو من خلال زراعة العظام من الحيوانات بعد دراسته ووضعه في المعامل.
وأوضح «الجواهري» أن العظم الصناعي يكون بديلا مهما في زراعة العظام، والطريقة الحديثة حاليا إدخال الهندسة الوراثية في عملية الزرع أو المحاكاة الحيوية لتصنيع ألياف عظمية وطباعتها ثلاثي الأبعاد، وزراعتها في المكان المراد.
وأكد استشاري جراحة العظام، أن عملية المحاكاة ما زالت تحت التجربة، ولم تطبق بعد كليا، وهي أفكار بدأت، ويتم تصنيع أشياء تقريبا شبه الألياف الطبيعية، وتكون بدائل مطلوبة جدا لبعض العمليات التي من الصعب أخذ عظام من جسم الإنسان نفسه.
ولفت إلى أن استخدام العظام البشرية من الإنسان يستدعي جراحة في منطقة أخرى لأخذ العظام، بالتالي يحدث ذلك جرح، يؤثر نسبيا على المريض، مؤكدا أن استخدام العناصر الأسمنتية العظمية، حلت بعض المشاكل، لكن يحدث عملية امتصاص لها سريعا، مضيفا أن استخدام عملية الهندسة الوراثية يمكن تصنيعه بحجم كبير، بحيث تستخدم أثناء العملية نفسها.
تعليقات الفيسبوك