في إحدى قرى محافظة الفيوم، كان كريم مجدي، 17 عامًا، يسير ليلاً ذاهبًا ليشترى إحتياجاته من «سوبر ماركت»، وأثناء عودته سمع نباحا لكلب كما لو يبكي من الألم، فاقترب منه ووجد آثار التعذيب واضحة علي الكلب، ليقرر كريم الاهتمام بأمر الكلب وقضاء 6 ساعات كاملة يبحث عن طريقة لعلاجه.
يؤكد «كريم»، أنه ظل في واقفًا بجوار الكلب، ليلة أمس، من الساعة 8 مساءًا حتى 3 فجرًا، لمدة 6 ساعات كاملة متحملاً شدة البرد في فصل الشتاء، وظل يفرك يديه الاثنين في بعضهما حتى اشتد الصقيع، وترك الكلب في مكانه، لكنه التقط بعض الصور للكلب ورفعها على إحدى «الجروبات» الشهيرة، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، طالبًا سرعة إنقاذ الكلب من الشارع.
يقول «كريم» عن الواقعة من بدايتها: «كنت رايح السوبر ماركت وسمعت الكلب كأنه بيعيط ورقابته فيها آثار دبح، وشكله كان بيتعذب وفضلت جنبه عشان محدش يقربله لأني كنت خايف ألمسه وأخده معايا البيت لأن اليومين دول كورونا منتشر، وصورته ونزلته على جروب مشهور وناس كتير كلمتني».
كريم: 50 واحد كلمني ياخده
عشرات الأشخاص من جمعيات خاصة بحقوق الحيوان، تواصلوا مع «كريم» يريدون الحصول على الكلب بحجة مساعدته، ولكن الغريب أن جميعهم يحذرون من بعضهم، مبرهنين أن بعض الجميعات تحصل على الكلب ويقومون بجمع التبرعات من بعض الأجانب المهتمين بالحيوانات، ويأخذوا تلك التبرعات لأنفسهم بحجة علاج الكلب.
كريم: استغربت ان كلمهم بيتخانقوا على الكلب
ويتابع «كريم»: «لما نزلت البوست لقيت عليه تفاعل كبير وناس كتير دخلت كلمتني، واستغربت ان كلمهم بيتخانقوا على الكلب وعاوزينه، بيحذروا من بعضهم وقالولي شيل البوست، وكلهم كلامهم متشابه واكتشفت إن فعلا بيلموا تبرعات على حساب الكلب بحجة انهم يعالجوه، عشان كده قررت مش هعطي الكلب لحد فيهم وهخليه معايا لحد ما واحد أمين يجي وياخده».
تعليقات الفيسبوك