منذ عدة أعوام، بدأت صفاء إبراهيم من محافظة المنوفية، تعاني من أوجاع في منطقة العمود الفقري، وتحديدا منطقة الفقرات القطنية، قبل أن تذهب إلي طبيب أخبرها أنها لابد لها من تركيب شرايح ومسامير، بسبب إصابتها ب كسر في أحد الفقرات نظرا للضغط المتواصل علي تلك الفقرة.
هنا قرر محمد عبدالغفار، من أحد قري مركز تلا بمحافظة المنوفية، زوجها أن يذهب إلي مستشفي حكومي تابع لمنطقة تلا، للتعرف على الأوراق المطلوبة من أجل العلاج علي نفقة الدولة، وهناك علم أن زوجته تحتاج إلي عملية تسليك بين فقرتين، وبالفعل توجه إلي أحد الإدارات المختصة في إصدار تلك النوعية من طلبات العلاج علي نفقة الدولة: «عملت طلب علاج علي نفقة الدولة، وكان مكتوب فيه إنها لازم تعمل عمليه تسليك بين فقرتين».
عاد الرجل إلى المستشفى من أجل البدء في إجراء جراحة التسليك، ولكن هناك طلب منه أحد الأطباء إجراء أشعة للتأكد من مكان تلك الفقرتين، حتي لا يعرض باقي الفقرات للضرر، وبالفعل ذهب العجوز إلي أحد مراكز الأشعة وأجرى أشعة، قبل أن يخبره الطبيب أنه لابد من إحضار قرار علاج نفقة الدولة يتضمن تسليك الفقرات وكذلك تركيب شرايح ومسامير، نظرا لوجود كسر في الفقرات: «روحت عملت طلب تاني، وكده مفروض إنها كانت داخله تعمل تسليك، وتركيب شرايح ومسامير، والعملية فضلت 4 ساعات لحد ما خلصوا».
ألم غير مبرر
بعد أن انتهي الأطباء من إجراء الجراحة، عادت السيدة للمنزل مره أخري، ولكنها كانت تعاني من أوجاع شديدة أسفل الظهر، لم يجد لها ذويها تفسيرا، ولكنهم رجحوا أن تلك الاوجاع ربما تكون بسبب العملية: «قولنا يمكن ده بسبب العملية، لكن بعد أسبوع لاقيناها مبتتحركش حتي، لدرجة إنها مبتعرفش تدخل الحمام».
قرر الزوج الذهاب بها إلي طبيب خاص كي يتعرف علي حالتها ويفحصها، طلب منهم الطبيب إجراء أشعة: «قالي مفيش أي اثر للشرايح أو المسامير، العملية اللي اتعملت هي تسليك فقرتين، وكمان الفقرتين مكنش فبهم مشكله».
لم يدرك الرجل ما يقال لأنه يتأكد من أنه قد سلم إلي إدارة المستشفي خطاب تحويل يفيد تركيب شرايح ومسامير: «انا بس عايز اعرف مراتي فيها ايه، دي مبقتش تقدر تتحرك حتي، حد بس يجاوبني، ويقولي فيها ايه، وفين الشرايح والمسامير».
تعليقات الفيسبوك