4 تطبيقات إلكترونية تتحكم فى مشاعرك وقراراتك: «اوعى تضغط»
بكلمات مقتضبة وضغطة زر.. بإمكانك تحليل شخصيتك، التحكم فى انفعالاتك، اتخاذ قرارات مهمة فى حياتك، ومعرفة آراء الآخرين عنك، دون الحاجة إلى اللجوء لمتخصصين وطرق أبواب العيادات النفسية، من خلال تطبيقات إلكترونية تظهر وتنتشر بشكل متسارع فى الآونة الأخيرة، عبر الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعى.
تطبيقات ظاهرها الترفيه، لكنها قد تحمل أغراضاً أخرى حذر منها الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى: «ساذج من يظن أنها تطبيقات بريئة ترفيهية»، موضحاً أن تلك النوعية من التطبيقات يعدها ويطلقها متخصصون على أعلى درجة من الخبرة والاحترافية فيما يتعلق بعلم النفس، بهدف التعرف على اتجاهات الشعوب والتأثير عليها وتوجيهها إلى اتجاه معين بصورة غامضة، لأسباب مختلفة منها التأليب بين أفراد المجتمع نفسه وبين الشعوب والقيادات، وتهييج الرأى العام.
«فرويز»: الأجهزة المخابراتية تنفق عليها ملايين الدولارات
«الأجهزة المخابراتية كانت تقوم بنفس الهدف وتلك المهام، وتنفق ملايين الدولارات عليها، أما الآن فتقوم بها من البيت وبضغطة زر، بتكاليف ومجهود أقل، بواسطة متخصصين يدرسون سيكولوجية الشعوب لمعرفة اتجاهات الرأى العام، وتوجيهه بصورة معينة من خلال التطبيقات الإلكترونية»، بحسب «فرويز».
يلجأ إلى تلك التطبيقات، بل ويدمنها، الأشخاص أصحاب الشخصيات المهزوزة، الذين لا يتمتعون بالثقة فى النفس، وفقاً لاستشارى الطب النفسى، فهم غير قادرين على المواجهة ويفضلون التخفى وراء شاشات الكمبيوتر والهواتف، مشيراً إلى أن بعض التطبيقات والمجموعات الإلكترونية، التى تسمح باستعراض المشكلات الشخصية، تسببت فى مشكلات كبيرة، مثل الطلاق والخيانة الزوجية، الفشل فى العمل، الخلافات الأسرية وتعاطى المخدرات.
تطبيقات إلكترونية دمرت حياة أسر
«بعض التطبيقات تحمل الشر لكثير من المواطنين، أنا كطبيب نفسى أرى المشكلات من الداخل، ويتردد علىّ أشخاص، سيدات تحديداً حياتهن دمرت بسبب جلسة صراحة أو تطبيقات من هذا النوع»، بحسب «فرويز».
وأكد الاختصاصي النفسي أن أشخاصاً غير مؤهلين، لا علاقة لهم بالطب النفسى، ينتحلون صفة أطباء وإخصائيين أو حتى متخصصين فى أى مجال ويوجهون المواطنين عن جهل: «اختبارات تحليل الشخصية على سبيل المثال، لا بد أن يجريها متخصص بتوجيه 366 سؤالاً للشخص للتعرف على ملامح شخصيته، وبأسئلة علمية معينة وليست عشوائية، وهو غير مطبق فى كثير من التطبيقات».
تستعرض «الوطن» أبرز هذه التطبيقات التي يجب الحذر منها:
- «Dubtier»
أطلق باحث أردنى تطبيقاً ذكيا يتيح لمن يستخدمه أن يعرف رأى الآخرين وانطباعاتهم حوله، لكن دون أن يتعرض للتنمر أو أن يتلقى تعليقات جارحة قد تؤثر على نفسيته، على غرار ما حصل فى بعض تطبيقات أخرى.
التطبيق الذى جرى إدراجه فى متجر «بلاى ستور» فى مرحلته الأولى، يتيح للمستخدمين أن يقوموا بتقييم بعضهم البعض، دون معرفة الشخص الذى أدلى برأيه أو انطباعه، وبوسع المستخدمين أيضاً أن يشاركوا روابط حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حتى يحصلوا على تقييمات وآراء أصدقائهم ومعارفهم بصراحة وشفافية.
- «نيونيو»
أطلقت رائدة الأعمال كورتن سميث، من لوس أنجلوس، التطبيق مؤخراً، ولا يزال قيد التجربة والتطوير، باعتباره «سوق أسهم بشرى يتيح لك شراء أسهم فى حياة أناس حقيقيين، للتحكم فى قراراتهم ومراقبة النتائج».
التطبيق الذى دُشن منذ شهرين فقط، ولا يتجاوز عدد المشاركين فيه 100 شخص، يتيح للجمهور فرصة فريدة للتصويت على جوانب عمل شخص أو حياته الشخصية نظير مبلغ مالى، فى صورة قريبة من تطبيق «ويشبون» الذى يطلب من الجمهور التصويت على بعض الأمور.
- صراحة
منصة لاستقبال الرسائل وآراء الأصدقاء بصفة مجهولة، للتعرف على نظرة الناس عنك، وما يعتقدونه بشأنك، وهناك تطبيقات متعددة تحمل نفس المسمى أو أخرى شبيهة، تعتمد على الرسائل السرية لمعرفة مزايا وعيوب الشخص، وتحاول استمالة الناس لتحميلها والاعتماد عليها بشعارات مختلفة وكلمات مثل «عزز شخصيتك بمعرفة الواقع بعيداً عن النفاق».
- تحليل الشخصية
تطبيقات لا حصر لها تحمل نفس الاسم، على المتاجر الإلكترونية ومواقع التواصل الإلكترونية، تروج لنفسها بـ«اعرف أكثر عن شخصيتك وافهمها، كى تتمكن من العمل على تطويرها وتحسينها.. اختبار بسيط ونتائج مذهلة».
وشددت هذه التطبيقات على الدقة العالية، وتصميمها من قبَل مختصين فى المجال النفسى لتقييم وقياس أداء وصفات الأشخاص، عن طريق إجاباتهم على مجموعة من الأسئلة، وبحصر درجات الإجابة يتم تحديد النمط المناسب للشخص، مع تقديم عدد من النصائح والإرشادات التى يمكن أن تساعده فى تحسين حياته.
تعليقات الفيسبوك