استاد القاهرة.. من سيطرة الإرهابيين وقت الإخوان لرفع أعلام مصر في عهد السيسي
استاد القاهرة من احتفالية المؤتمر الأول لمبادرة حياة كريمة
استاد القاهرة الدولي، مكان عريق، دائمًا ما كان ساحة للتشجيع الكروي واحتضان المباريات الهامة للمنتخب الوطني، ولكن أحيانا ما يكون مكانا للأحداث السياسية والمؤتمرات العملاقة، نظرا لمساحته الكبيرة التي تستوعب آلاف الحضور، وهو ما ظهر اليوم خلال احتفالية المؤتمر الأول لمبادرة حياة كريمة، حيث زين شباب مشروعات المبادرة القومية المدرجات، لتهتف الجماهير باسم مصر، ما أعاد للأذهان المشهد ذاته أثناء حكم الإخوان، مع فارق كبير.
قبل 8 سنوات
وقبل 8 سنوات، كان المكان كما هو، ولكن شتان بين الضيوف في المشهدين، ففي 2013 كانت الجماعة الإرهابية تحتل المكان، وتوافد عليه آلاف المؤيدين لها، لحضور فعاليات مؤتمر «الأمة المصرية في دعم الثورة السورية»، الذي نظمته جماعة الإخوان الإرهابية.
استاد القاهرة.. لفظ أهل الشر وشهد على وجود أهل التنمية والخير
اكتظ استاد القاهرة وقتها بالعديد من شيوخ التيار السلفي والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والجماعة الإسلامية وأحزاب الأصالة ومكتب الإرشاد للجماعة الإرهابية، حاملين الأعلام السورية، ومرددين هتافات «يسقط حزب الله» و«ثوار أحرار هنكمل المشوار»، فيما لم ينقطع هتاف، «الكفوف بالكفوف، فاشهدوا هدناه، الثبات في الصفوف، والمضاء والثني»، فيما خلت المدرجات من أعلام مصر.
المصريون آنذاك تعجبوا مما يحدث، أين علم مصر الذي طالما زين جنبات ذلك الاستاد، وبعد أن قال الشعب كلمته في ثورة 30 يونيو، ونحى حكم الجماعة الإرهابية، عاد استاد القاهرة لما كان عليه، وتبدل حاله 180 درجة.
لا صوت يعلو فوق صوت الهتاف لمصر، نشيد مصر عاد يرج أنحاء استاد القاهرة، في احتفالية المؤتمر الأول لمشروع حياة كريمة، الجميع يحمل أعلام مصر لترفرف عالية، لتمحو ذكريات مر عليها 8 سنوات، وتشير إلى أن القادم خيرا وأفضل حتما مما مضى.