حملة إروي عطشك
عشرات من زجاجات المياه الباردة داخل ثلاجات صغيرة تحفظ برودتها، يحملها عدد من الشباب على الطريق السريع الإقليمي بمحافظة المنوفية، لتوزيعها على المسافرين والركاب المارة على الطريق في أيام الصيف ذات الحرارة المرتفعة، يرتدون زيا مميزا يلفتون أنظار السائقين على الطريق يستوقفونهم لمناولتهم ماء بارد صدقة لوجه الله.
منذ أن بدأت جائحة كورونا العام الماضي، اتحد عشرات من شباب قرية شما بالمنوفية تحت مظلة مبادرة تطوعية لمساعدة الأهالي بالمستلزمات الطبية اللازمة لتجاوز الأزمة، من فرق تمريض للحالات المصابة وأسطوانات أكسجين وتوصيل أدوية وفرق لتعقيم الأماكن المختلفة مجانا دون أي مقابل، يعتمدون في ذلك على التبرعات من الأهالي الراغبين في دعمهم، «بدايتنا من أزمة كورونا واستمرينا في تقديم أشكال خيرية مختلفة بعدها»، يقول أحمد شوقي مسؤول الكشافة بإدارة أشمون التعليمية، وقائد المجموعة التطوعية ومؤسسها في بداية حديثه لـ«الوطن».
بعد نجاح المبادرة التطوعية في توزيع المئات من وجبات الإفطار على الصائمين على الطريق في شهر رمضان من العام الماضي والحالي، انطلق الشباب في حملة جديدة تحت مظلة مبادرتهم التطوعية باسم «إروي عطشك» يتولى الشباب خلالها توزيع العشرات من زجاجات المياه البارد على الطريق دون أي مقابل، «بننزل نوزع المياه في أيام الحر الشديد وأيام الصيام اللي فاتت مع بداية شهر ذي الحجة» ولم يلبث أن يقضي الشباب أكثر من 10 دقائق على الطريق حتى تنتهي مهمة توزيع كراتين زجاجات المياه المتبرعين بها كاملة.
في أيام الصيام ينطلق الشباب متفرقين على الطريق السريع قبل وقت قليل من أذان المغرب، وفي أيام الحر الشديد يخرجون في وقت الظهيرة لتوزيع زجاجات الماء البارد على المارة والمسافرين، «بنوزع نحو 10 كراتين في أقل من ربع ساعة»، بحسب قول مؤسس المبادرة.
تعليقات الفيسبوك