والدة ضحية لقمة العيش في ليبيا: «والده مسن وشقيقه أعمى مين هيسدد ديونه»
عزاء ضحايا لقمة العيش في الدقهلية
خيمت حالة من الحزن علي قرية «البقلية»، التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، اليوم، عقب الانتهاء من تشييع جنازة 3 شباب «شهداء لقمة العيش» إثر اكتشاف وفاتهم في ليبيا يوم الخميس الماضي، وهم: «عبده مصطفي رضوان، مسعد مسعد أبو زيد، 23 سنة، أحمد أبراهيم العوضي، 27 سنة، وجميعهم من العمال، في رحلة هجرة غير شرعية.
الأم: ابني خرج علشان يسدد ديونه
«احنا راضيين بقدر ربنا، وكان بيجري على أكل عيشه وهو اللي كان بيعولنا في كل حاجة وأخوه الكبير أعمي، وطالع علشان يسدد ديونه»، هكذا تحدثت والدة الشاب مسعد مسعد أبو زيد، 23 سنة، وتابعت: «إبني سافر إلي ليبيا بعد ما تدهور الحال عقب ظهور كورونا، وتراكمت عليه الديون، وترك لي كراسة مكتوب فيها ديونه بخط يده، وقرر أن يسافر، وكان يحلم بالزواج، ولا أعترض علي قدر ربنا، فهو أمانة وربنا استردها، وأتمني أن نسترد حقه وحق الشهداء، وديونه في رقبتنا».
الأم: والده مسن وشقيقه أعمى من هيسدد ديونه؟
وأضافت أم الشهيد لـ«الوطن»: «أنا عارفة إن ابني شهيد، وأنا صابرة، والده عمره 77 سنة، وطالعين يسعوا علي أكل عيشهم .. حرام اللي حصل في ولادنا، وهو سافر يوم 27 يوليو 2021، ولم أحدثه من يومها واتصل علي والده وقال أنا في أول مخزن، وبعدها بيومين ، طلبوا مبلغ 50 ألف فدية، وبعدها طلبوا 40 ألف، ثم اختفوا وعرفنا بعدها بوفاته».
وأشارت إلي أنها تريد حق ابنها وتسدد ديونه لكي ينام مرتاح في قبره، وتساءلت: «من الذي سيسدد ديونه، أخوه الأعمى ولا والده العجوز، وانا صابرة ومؤمنة بالله وحزينة علي ما حدث لهم، واستعوضت ربنا».
وتتذكر آخر مرة رأته يوم سفره: «وقف وقال لي 3 سنين وراجع، وراح ولم يرجع إلا على ظهره، وترك كراسة بخط يده بديونه ملحقش يسدد ومات في الصحراء».