عقب ولادتها.. زوج الأسيرة المحررة أنهار الديك لـ«الوطن»: «ابني اتولد بفلسطين بره المعتقل»
أنهار الديك وزوجها ثائر الحاجة
في مشهد مهيب خرّت الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك ساجدة شكرا لله، على بوابات حاجز سالم العسكري الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، عقب الإفراج عنها من سجن «هدامون» العسكري الإسرائيلي، يوم الخميس الماضي، مقابل فرض الإقامة الجبرية المنزلية عليها، وغرامة مالية تقدر بـ40 ألف شيكل إسرائيلي، حيث أثارت الرأي العام العربي حتى أصدرت جامعة الدول العربية بيانا تطالب خلاله سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن الفلسطينية البالغة 26 عاما، التي وضعت مولودها منذ قليل، بعد أسبوع من الإفراج عنها.
من جانبها «الوطن» تواصلت مع ثائر الحاجة، زوج الأسيرة المحررة أنهار الديك عقب وضعها مولودهما «علاء» مباشرة في مستشفى الاستشاري العربي برام الله.
«لم نكن مستعدين لأن تضع زوجتي أنهار مولودنا علاء خارج أسوار المعتقل الإسرائيلي، لكن الحمد لله ابننا ولد في مستشفى فلسطيني».. بهذه الكلمات بدأ ثائر أحمد الحاجة، زوج الأسيرة الفلسطينية المحررة أنهار الديك حديثه لـ«الوطن».
ثائر الحاجة: اتفقت وزوجتي أن نسمي ابننا «علاء» منذ فترة طويلة
وعن سر تسمية مولودهما «علاء»، يكشف أنه اسم لصديقه منذ سنوات طويلة لكنه توفى، واتفق مع زوجته «أنهار» على أن يحمل مولودها اسم صديقه الراحل.
وبسؤاله عن الذي يتمناه لمولوده الذي لم يتعد عمره الساعتين، يقول «أتمنى أن يصبح ما يريد، لكن حلمي أن تصبح ابنتنا جوليا طبيبة بشرية».
«فترة اعتقال أنهار كانت صعبة علينا جميعا فنحن نعلم ما هي معتقلات الاحتلال، لاسيما وهي أنهار كانت حامل وكانت الاستعدادات لوضع مولودها في المعتقل، فكان هما كبيرا علينا وشيء لم استوعبه ولم أكن أتخيله»، بحسب «ثائر».
اعتقال أنهار كان صعبا علينا جميعا
يختتم ثائر الحاجة، حديثه لـ«الوطن»: «أشكر كل من ساهم في الإفراج عن أنهار وأن يكونوا سببا في ولادي ابننا علاء خارج أسوار المعتقل الإسرائيلي، سواء كانوا محامين أو نشطاء أو جامعة الدول العربية أو مؤسسات حقوقية أو هيئة الأسرى الفلسطينيين، ومارسوا ضغوطات على الاحتلال بالرغم من عدم تفهم إسرائيل لأي نوع من الضغوطات، لكنهم أثروا على الرأي العام العربي و العالمي، ومع أنها في إقامة جبرية لكن أفضل بكثير من المعتقل».
وكانت «أنهار» قد وجهت رسالة استغاثة كتبتها بخط يدها داخل الزنزانة التي قضت فيها حملها، منذ أن أسرها الاحتلال في الثامن من شهر مارس الماضي، أثناء حملها في شهرها الثالث، نتيجة لتدهور حالتها الصحية، وتعرضها لظروف نفسية قاسية، ولإهمال طبي متعمد من قبل إدارة السجون الإسرائيلية.
وجاء في نص الرسالة التي كتبتها «أنهار»، وأججت مشاعر الحزن والغضب والتضامن على الصعيد الفلسطيني والعربي والعالمي: «يارب رحمتك، ماذا أفعل إذا ولدت بعيدة عنكم، وأنتم تعرفون أوجاع الولادة القيصرية خارج السجن، فكيف داخله وأنا مقيدة لوحدي».