علاج جيني منتظر يمنع فيروسات خطيرة.. وطبيب: يحتاج فترة طويلة للفاعلية
فيروس- صورة أرشيفية
تمكن باحثون بجامعة «يوتا هيلث وروكفلر» الأمريكية من اكتشاف جين يستطيع منع انتشار بعض الفيروسات الخطيرة مثل «الإيبولا والإيدز»، وذلك بمنع انتقال الفيروس من الخلايا المصابة إلى الخلايا الأخرى السليمة.
وقال الباحثون إن نسخة الجين «RetroCHMP3» المعدل لديه القدرة على تقييد حركة الفيروس داخل الخلية دون تعطيل وظائف الخلايا، وفقا لما جاء في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة «cell» العلمية.
العلاج الجيني يحتاج إلى فترات طويلة
قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، أستاذ البكتريا والتغذية العلاجية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة في تصريحات لـ«الوطن»، إن الجين «RetroCHMP3» عبارة عن جين بشري معدل يستخدم لمنع انتشار الفيروس.
وأضافت عبدالوهاب أن العلاج الجيني يحتاج إلى فترات طويلة للتأكد من مدى فاعليته للعلاج، وذلك بعد إجراء التجارب التي تمر بثلاث مراحل؛ الأولى تكون من خلال التجارب على الحيوانات، والثانية تجرى على عدد قليل من البشر وفي المرحلة الأخيرة يتم استخدام أعداد كبيرة من العينات البشرية.
مقاومة فيروسات أخرى
وتابعت أستاذ البكتريا في حديثها لـ«الوطن» أنه لا يمكن في الوقت الراهن تحديد ما إذا كان يمكن للجين أن يستخدم في مقاومة فيروسات أخرى أم لا، ولكن يحدد ذلك بعد عدد من التجارب العلمية التي تجرى على الجين.
فيروس إيبولا
الإيبولا من أخطر الفيروسات التي يمكن أن تصيب الإنسان، والتي من شأنها أن تؤدي إلى موته، وظهر فيروس الإيبولا للمرة الأولى عام 1976 في قرية بالقرب من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه، وذلك وفقا إلى منظمة الصحة العالمية.
أعراضه وطرق انتقاله
ينتقل الفيروس إلى الإنسان بواسطة الحيوانات الحاملة للمرض، ويتم ذلك عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بعدوى المرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو السوائل الأخرى من أجسامها، وتظهر الأعراض بعد فترة حضانة تتراوح بين يومين إلى 21 يوم ثم تظهر الأعراض التي تتمثل في الإصابة فجأة بحمى موهنة وآلام في العضلات وصداع والتهاب في الحلق، يتبعها تقيؤ وإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي.