ما حكم زواج المصلحة في الإسلام؟.. أزهري يجيب
الفقي: زواج المصلحة يفتقد السكينة
زواج المصلحة
تعد مسألة الزواج من أكثر الأمور الشائكة في المجتمع، ولا تهدأ حولها الأسئلة، من مختلف الزوايا، سواء زوايا حقوقية، أو زوايا نفسية، ولا سيما الزوايا الدينية، وهناك الكثير من الضوابط التي وضعها الدين لتنظيم الحياة الزوجية بين الزوجين، فدوما ما ترد أسئلة حول الزواج لأهل العلم والدين عن أموره المختلفة، ومن أبرز الأمور التي بدأت في الانتشار بالمجتمع هي الزواج من أجل الوصول لغاية محددة، والذي يقول عنه البعض «زواج المصلحة»، ويتساءل عدد كبير من الناس حول حكم هذا النوع من الزواج في الدين الإسلامي، وإن كان يعتبر حلالا وجائزا أم أنه محرم شرعا أو مكروها.
ضوابط الزواج
وفي هذا الصدد، قال الدكتور فتحي الفقي، عضو هيئة كبار العلماء بـ الأزهر الشريف، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن الزواج الذي يتم من أجل نيل هدف معين أو تحقيق غاية محددة، والذي يقال عنه «زواج مصلحة» هو حرام شرعا، ولا يعتبر زواجا، ويقول الفقهاء أيضا أن العلاقة الجنسية التي تحصل بين الزوجين في هذا النوع من الزواج يعد زنى.
وأوضح «الفقي»، أن الزواج الصحيح في الإسلام له ضوابط وشروط، يجب توافرها، وإن غاب إحداها يصبح الزواج وقتها محرم شرعا، ومن أبرز هذه الشروط هي الديمومة، حيث أن الزواج قائم على الاستقرار والاستمرارية، حيث أن الاستقرار هو الهدف الأساسي من الزواج، والاستقرار بدوره سيؤدي إلى بناء أسرة سليمة، فيصبح امتداد نسل العائلات فيه استقرار.
زواج المصلحة يفتقد السكينة
وأشار إلى قول الله تعالى: «وجعلنا بينكم مودة ورحمة»، موضحا: «هذه الآية الكريمة تلخص كل قواعد وضوابط الزواج التي نص عليها الإسلام، فالزواج من أجل السكينة والاستقرار، ووجود مودة ورحمة بين الزوجين».
وأكمل: «زواج المصلحة يفتقد إلى الاستمرار والاستقرار لأن بمجرد انقضاء الغرض من الزيجة تنتهي، ويقرر الزوجان الانفصال، كما أنه يفتقد إلى السكينة والمودة والرحمة بين الزوجين التي أوصى عليها الإسلام، لأن البحث عن المصلحة والهدف المرجو، يؤدي إلى افتقاد السكينة».