نائب برلماني: تنبهنا لقوة المصريين بالخارج عقب ثورة 30 يونيو
صالون ثقافي لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
قال النائب طارق الخولي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو 2013، لم تكن داخل الدولة فحسب، ولكنها امتدت للمصريين بالخارج، الذين انتفضوا من أجل الدفاع عن الدولة المصرية، موضحًا: «تنبهنا إلى أهمية تلك الكتلة الكبيرة والمهمة وضرورة ربطها بالوطن الأم».
وأضاف «الخولي»، خلال بث مباشر أطلقه حساب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عبر موقعهم الرسمي بـ«فيس بوك»، أن وزارة الهجرة عادت مرة أخرى إلى الحكومة مع البرلمان الجديد في عام 2016، ونواب ذلك المجلس شاركوا في عمليه بناء جسور تواصل بين المصريين بالخارج والوطن الأم، قائلًا: «عملنا زيارات ليهم مختلفة وفيها شافوا مصر بثقافتها وجيشها، وده كان ليه تأثير كبير وواضح في أجيال الشباب الموجودين في الخارج».
تحويلات المصريين بالخارج أحد عوامل العملة الأجنبية بمصر
فيما أوضح الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، أن تحويلات المصريين بالخارج هي أحد العوامل الرئيسية للعملة الأجنبية بمصر، حيث أنه بعد ظهور جائحة فيروس كورونا، تأثرت تلك التحويلات، ثم عاودت الارتفاع مرة أخرى لتقارب الـ30 مليار دولار مع نهاية عام 2021، لافتًا إلى أن تلك الزيادة كبيرة، ونتجت عن ثقة المواطنين المصريين بالخارج في الحكومة المصرية والقيادة السياسية الحالية.
وأكد أن زيادة تلك التحويلات تعطي صورة طموحة للعاملين في الخارج إلى زيادة تحويلاتهم ومن ثم زيادة دخول العملة الصعبة لمصر، ما أثر على زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي، والابتعاد عن تخوفات هبوط الاحتياطي الأجنبي في مصر، معلقًا: «في 10 سنين التأثيرات الكبيرة اللي مرت بيها مصر واجتازتها زي مراحل صعبة من 2011 وجائحة كورونا كان لتحويلات المصريين بالخارج أثر كبير».
المجتمع يشهد تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية
بينما أشار أحمد صقر، مقيم بالخارج ومستثمر بمشاريع ناشئة في مصر، إلى أن مصر تشهد حاليًا تحولات كبرى لم تشهدها منذ ما يقارب الـ200 عام، حيث أن نقل مركز الحكم من القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة هو حدث جلل لم يحدث منذ 200 عاما على أقل تقدير، معقبًا: «المجتمع بيشهد تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية».
وتابع: «حسن استغلال الدولة لكنز المصريين في الخارج وتحويلاتهم يمكن استغلاله للمساعدة على البناء وتعظيم المنتج المحلي في التصنيع، والمؤتمر القادم لمصر تستطيع سيكون عن الصناعة، وكل مصنع هيفتح معناه أننا هنقلل الاستيراد».