«أحمد» حول سيارته لمحل ملابس متنقل: «الصبح طالب حقوق.. وبليل بياع هدوم»
يبيع ملابس علي سيارته
كعادته كل يوم، ما إن ينتهي من دراسته في كلية الحقوق، حتى يتجه إلى محل عمله بسيارة والده الخاصة، ليتخدها محلا لبيع الملابس وعرضها على المارة في ميدان مدينة السنبلاوين، ليشتروا منها ما أرادوا، قاصدًا رزق حلال يكتسبه ليستطيع تحمل مسئولية الإنفاق على نفسه، ويكون قادرا على تلبية احتياجاته الشخصية والدراسية.
أحمد بدأ تجارته بالبيع «أونلاين»
يحكي «أحمد شاهين»، ابن مدينة أجا بمحافظة الدقهلية لـ«الوطن»: «بدأت في الموضوع ده من أيام ثانوي، نزلت وفضلت أدور على مكان أقف فيه بعد ما كنت ببيع الأول أونلاين، لكن بعدها وقفت هنا وربنا رزقني، والناس عرفتني بالرغم من إني مش من البلد بس ربنا كرمني، وقدرت أكسب زبون حتى المحلات هنا عرفتني»، ليشق طريقه في تلك المهنة، يتعرف من خلالها على الكثير ليكتسب خبرة.
من بضاعة في المخزن لفرشة على العربية
بدأ «أحمد» في تلك المهنة، إذ أراد أن يبحث عن حل المعضلة التي وقع بها والده خاصة مع وجود أزمة كورونا، وتراجع عملية البيع والشراء: «عندنا مصنع هدوم صغير، وطبعا الموضوع وقف أيام كورونا، والمحلات مبقتش تاخد مننا بضاعة فالأمور كانت صعبة، واضطريت أبحث عن بديل للموضوع بحيث نقدر نتخلص من البضاعة اللي موجودة»، ليستقر الأمر بسيارة تحمل من الملابس الكثير، يعرضها عليها لتجذب أنظار المارة.
وعلى الرغم من أن الأمر مرهق كما ذكر «أحمد»، إلا أنه يأمل أن ينهي كل بضاعته، خاصة في الوضع الحالي وقلة وجود مصادر أخرى يستطيع من خلالها الانتهاء من البضاعة المتراكمة، حتى أن بعض المحال أعادت له البضاعة الخاصة به، لأنهم لم يستطيعوا بيعها، لذا يضطر إلى النزول في تلك الفترة لبيعها، حتى في الظروف الشديدة يقطع المسافة ما بين أجا والسنبلاوين لينجز عمله.
«مانيكان» على العربية زي المحلات
عن ذكر عارضة الملابس او ما تعرف بالـ«مانيكان» استطاع «أحمد » أن يخلق جزءا من التنوع في عرضه للمنتج: «لقيتها موجودة عندي قلتلها تعالي بدل الركنة، وجبتها عرضت عليها اللبس، في الأول الناس كانت فاكرة أني أنا اللي قاعد فوق العربية، ويفضلوا ينادوا عليا أنزل ليحصل ليا حاجة أو أقع، بس لما بيعرفوا أنها مجرد مانيكان بيضحكوا، والموضوع بقى مجرد فكاهه وفي نفس الوقت يستفيد بجذب الإنتباه».
«صحاب بمية راجل»
«صحابي وقفوا معايا أوقات كثيرة، يساعدوني في شغلي، بس هي مهنة علمتني كثير بالرغم من سني الصغير لكن عرفتني أتعامل مع الناس واستفيد من الشغل في الاعتماد على نفسي بدل ما اقوم ألاقي فلوس تحت مخدتي لا بعتمد على نفسي»، هكذا ذكر«أحمد»، لينهي حديثه بكلمات بسيطة عن رغبته في العمل بمهنته، حيث درس الحقوق وتعلمها، لكنه يبحث بتلك المهنة الحالية عن بر الأمان في العيش مع ظروف الحياة، والاعتماد علي النفس.