أمريكا تستفيد من نقص «فول الصويا» في البرازيل
أسعار فول الصويا شهدت ارتفاعات كبيرة الفترة الماضية
واصلت أسعار فول الصويا ارتفاعاتها في الأسواق العالمية، على خلفية أزمة الجفاف، وتراجع المحصول التي طرأت على البرازيل، واحدة من كبار المنتجين العالميين، في الوقت الذي أدت الأزمة الحالية لاستفادة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد اتجاه المستوردين إلى السوق الأمريكية، لتلبية احتياجاتهم من الواردات.
وبحسب وكالة «بلومبرج»، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر شيكاغو بنسبة 31% منذ أوائل نوفمبر الماضي إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر، نتيجة تزايد إقبال المستوردين على التعاقد على كميات أكبر من فول الصويا، وأظهر مؤشر الأسعار أن سعر فول الصويا ارتفع إلى 1553.5 سنت للبوشل (البوشل يعادل نحو 27 كيلوجراما) في تعاملات يوم 3 فبراير الجاري، مقارنة بنحو 1387.2 سنتا في تعاملات 5 يناير الماضي.
رهان عالمي
أكّدت الوكالة، في تقرير لها، أنَّ صناديق الاستثمار واللاعبين الأساسيين في أسواق السلع الاستراتيجية، تراهن على ارتفاع فول الصويا، إلى أعلى مستوى في أكثر من ثمانية أشهر، وتوقعت الوكالة أن ينعكس الارتفاع الحالي في الأسعار على سلسة إمدادات الغذاء عالميا، بما يرفع تكلفة إنتاج البروتين الحيواني.
وكشفت الوكالة أنَ المبيعات الأمريكية، المعدة للتصدير ارتفعت إلى نحو مليوني طن خلال الأسبوع الماضي، وقالت إنَّ وزارة الزراعة الأمريكية، أعلنت أنها باعت كميات تقدر بـ252 ألف طن.
تأثير الجفاف
قالت الوكالة، إنَّ توقعات المحللين كانت تشير إلى وصول محصول البرازيل من فول الصويا لنحو 145 مليون طن، إلا أن الطقس الحالي الذي أدى إلى الجفاف، سيحول دون تحقيق تلك المعدلات، موضحة أن صادرات البرازيل من فول الصويا، قد تسجل 9.9 مليون طن خلال الشهر الجاري، في الوقت الذي تبلغ الطاقة التصديرية للبرازيل 16 مليون طنا شهريا في المعتاد، واعتبرت أن ما يحدث في تحول المستوردين نحو السوق الأمريكية يمثل تغييرا في قواعد اللعبة المرتبطة بتجارة فول الصويا في العالم.