«الكشف بـ 10 جنيه».. طبيب غلابة جديد في الدقهلية
طبيب الغلابة في الدقهلية
رسالته كانت واضحة، والرحمة كانت هدفا سعى دائمًا لنشره بين الجميع من خلال مهنته، إذ بدأ في العمل كطبيب وقرر مساعدة الغلابة لتكون رسالته الواضحة، فكانت من حيث ثمن الكشف برقم لا يذكر ووصلت لكشف مجاني وعلاج في نهاية المقابلة كهدية من الطبيب وليس كإحسان، ليصبح «نصر» طبيب غلابة جديدا.
روى «نصر حمودة»، صاحب الـ68 عاما، ابن الدقهلية قصته لـ«الوطن» وقال: «من امتياز أبويا قالي أوصيك بالناس تكون رحيم عليهم، ومن هنا بدأت أكرس حياتي ومهنتي لخدمتهم، لأن راحتهم هو هدفي، أنا بعالجهم فليه أكلفهم فلوس عشان يكشفوا، فبدأت في أواخر السبعينات إني أكشف مقابل أجر رمزي يوصل لـ2 جنيه بس، لكن أوقات كثير كان بيكون ببلاش».
مواقف لا تنسى في حياته
ذكر «نصر» المعاناة الكبيرة التي كان يراها مع المرضى، إذ عاش الكثير من المواقف المؤلمة لمن لا حول لهم ولا قوة: «في يوم تعبت وعملت عملية في القلب وقررت يومها إني أوقف شغل، وفعلا وقفت، فكلمتني واحدة قالت ليا أنا نايمة قدام العيادة مستنياك، طبعًا لحظتها حسيت إنها بتجاملني وهي ولا قاعدة ولا حاجة، لغاية ما بعدها بيومين روحت العيادة أجيب حاجة لقيتها فعلا نايمة قدام العيادة، كشفت عليها وأنا مصدوم ورجعت اشتغلت تاني».
تدابير القدر هي من تنجيه
وأكد «نصر» على أن الله هو من يعينه في تلك المهمة ويجعله وسيلة لينال الدعوات: «في مرة في ست جاتلي من بعيد عندها جلطة والحقنة غالية وصعب يجيبوها، كانوا فقدوا الأمل لكن لحظتها افتكرت حالة كانت جاتلي من سنة عندها جلطة وابنها جاي من فرنسا قالي محتاج حاجة طلبت منه الحقنة جابلي اثنين واحدة لوالدته وواحدة اطلعها للخير، فجبتها واديتهالها وبالفعل فاقت».
رحلة تكلل بالدموع
وأنهى طبيب الغلابة حواره بالدموع، متذكرا كل ما مر به من أحداث كانت مؤلمة لكنها مرت بسبب الدعوات: «اتق الله يجعل لك مخرجًا، وارض بما كتبه الله لك»، بتلك الكلمات البسيطة أكد «نصر»، على الهبة التي نالها من خلال عمله، إذ حصد الكثير من الدعوات الطيبة والصادقة التي لا تقدر بمال: «يكفي أنها تخرج من القلب»، لتكون رسالته صادقة استطاع أن يبعثها لقلوب المرضى في كل مكان.