تحذيرات من تخزين السلع بعد ارتفاع معدلات السحب.. والسر في «شنطة رمضان»
سلع غذائية
شهدت الأسواق ارتفاع مؤشر سحب السلع الاستراتيجية، في وقت حذرت الحكومة فيه من اللجوء إلى سياسة التخزين، إلا أن مسئولين بالغرف الصناعية أكدوا أن الاستعداد لشهر رمضان من قبل السلاسل التجارية وأسواق التجزئة، سبب زيادة معدلات السحب، مؤكدين أن المخزون وفير ويكفي حاجة البلاد عدة أشهر.
«شنط رمضان» ترفع معدلات سحب السلع الاستراتيجية
وقال رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، لـ«الوطن»، إن هناك سحباً على الأرز بسبب قيام السلاسل التجارية بشراء احتياجاتها لشهر رمضان المبارك، بينما قالت مصادر مسئولة بسلاسل تجارية بالقاهرة والجيزة، لـ«الوطن» إن تعبئة «شنط رمضان» للجمعيات الخيرية والشركات، وراء ارتفاع الطلب.
وتقوم المؤسسات والجمعيات الخيرية والشركات بتوزيع شنط وكراتين رمضان على العاملين، والأسر الأولى بالرعاية، وتشمل سلعًا استراتيجية مثل الأرز والمكرونة والزيت والدقيق والتمر والفول والفاصوليا والياميش.
توافر مخزونات السلع
وحذر رجب شحاتة من أي عمليات تخزين للسلع وخاصة الأرز، وقال إنّ الأسعار مستقرة والمخزون متوفر دون نقص في الأسواق، خاصة بعدما أمّنت الحكومة احتياجات البلاد من السلع الاستراتيجية، لسد الطلب على السلع من جانب المستهلكين خلال الفترة المقبلة.
أما وجدي المشد، نائب رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، أكد لـ«الوطن» أنّ السلع المستوردة وخاصة الحبوب كالقمح الروسي لم تدخل البلاد بعد بالأسعار الجديدة، ولا يوجد أي مبرر لتحريك الأسعار في الأسواق، مشيرًا إلى أن أي زيادة ستكون غير مبررة.
وأضاف «المشد» أنّ القمح يكفي حاجة البلاد لـ8 أشهر مع دخول المحصول الجديد الشهر المقبل، علاوة على أن الدولة تمكنت من مضاعفة القدرة التخزينية خلال السنوات الماضية، للتعامل مع أي تقلبات سعرية عالمية، بوجود مخزون استراتيجي وفير من السلع التي تحظى بطلب مرتفع ولا غنى عنها وعلى رأسها الحبوب.
وحذر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، يوم أمس، خلال اجتماعه مع ممثلين للغرف الصناعية والتجارية، من أي عمليات تخزين للسلع من جانب التجار، مشددًا على اتخاذ كل الإجراءات القانونية حال قيام البعض بذلك، وهو ما شدد عليه أشرف الجزايرلي رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية.