هل إرسال الناتو قوات إلى أوكرانيا يعني بداية حرب عالمية ثالثة؟.. خبير يجيب
الناتو
تصريحات مثيرة للجدل، كشفت عنها المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا جريفيلد، اليوم، حين أكدت أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» من الممكن أن يرسل قوات إلى أوكرانيا قريبا، فيما لن تسمح أمريكا بإرسال جنودها إلى كييف حاليا.
بداية حرب عالمية ثالثة
وقوبلت تصريحات جريفيلد، بحالة من الجدل، حول ما إذا كان الناتو يسمح حقا بإرسال جنود أطلسية إلى دولة ليست ضمن نطاق الحلف، وكيف تتعامل روسيا مع ذلك القرار؟ وهو ما وضحه خبير العلاقات الدولية خطار أبو دياب، الذي أكد أنه في حال حدوث ذلك يندلع القتال بين روسيا والناتو، وهو ما يعني اندلاع قتال بين قوتين نوويتين أي بداية حرب عالمية ثالثة.
وأضاف أبو دياب، خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن محاولات الناتو التي يسعى لمناقشتها خلال قمته المقبلة في 24 مارس الجاري، لا يمكنها أن تكتمل بتلك الصورة التي أوضحتها المندوبة الأمريكية، قائلاً: «الناتو لا يمكنه إرسال قوات حفظ السلام دون موافقة روسيا التي تستغل حق الفيتو في مجلس الأمن والأمم المتحدة وتمنع ذلك».
أمريكا لا ترغب في حرب مباشرة مع روسيا
وأكد الخبير في العلاقات الدولية، المقيم بالعاصمة الفرنسية باريس، أنه حينما عرضت بولندا إرسال طائرات مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، تحت غطاء أمريكي، فإن الولايات المتحدة رفضت لعدم رغبتها في الدخول في حرب مباشرة مع روسيا، مشيرا إلى أنه بالرفض الأمريكي فلن تتمكن أي دولة أطلسية من التحرك.
وأوضح أبو دياب أن الولايات المتحدة اكتفت أن تكون تلك الحرب حربا بالوكالة وليست مباشرة، أي تقتصر على إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية فقط إلى أوكرانيا، ويُمنع على الجنود الأطلسيين الدخول إلى أوكرانيا التي لا تنتمي للحلف، وهو الأمر الذي لن تقبل به روسيا ولن توافق عليه بأي صورة أيا كانت، محذرا أن الحق القانوني للحلف ينتهي عند حدود الدول التابعة له كبولندا، فكل خطوة بعد ذلك تبدأ معها الحرب العالمية على حد تعبيره.
وتقدمت بولندا في وقت سابق، بطلب إلى الناتو من أجل إرسال قوات تحت مسمى قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا، وهو ما أكد الحلف أنه يناقشه خلال جلسته المقبلة، إلا أن الولايات المتحدة أكدت عدم إرسال أي جندي من جنودها إلى الأراضي الأوكرانية.