«مدد يا أم هاشم».. 35 عاما في بيع «السندوتشات» بكفر الشيخ
استطاعت تربية 6 بنات وولد بالحلال
صورة المعلمة أم سحر
مع دقات الساعة في منتصف الليل وسط الظلام الدامس، والبرد القارس، والأمطار، تخرج «أم هاشم شليل»، وتستقل سيارة ربع نقل ومعها إحدى بناتها، وتتوجه إلى سوق الخميس للماشية بغرب مدينة كفر الشيخ، لتبدأ يومها بالعمل في بيع «الساندوتشات» المختلفة من البيض، التونة، المربى، العسل والأجبان المتنوعة.
35 عامًا من العمل
المعلمة «أم هاشم»، قضت 35 عامًا في بيع «السندوتشات»، والتي تقف وسط غطاء من القماش «بالخيش»، وسط سوق المواشي لتجهيز الإفطار لتجار الماشية من كل حدب وصوب، وكذلك الفلاحين الذين ذهبوا للسوق لبيع مواشيهم من الأبقار، والجاموس، والأغنام، ويأتي لها المترددين على السوق للإفطار وشراء «الساندوتش» بـ6 جنيهات، مؤكدة أن مهنتها هي مصدر دخلها، الذي جعلها تنفق منها على أبنائها بالحلال لأن «الإيد الشقيانة شبعانة»، موضحة أنها استطاعت تجهيز زواج 4 بنات من عملها ولديها بنتين على «وش جواز».
ذكرى خالدة لزوجها
ولا تنكر «أم هاشم»، فضل زوجها الحاج علي جادالله، والذي علمها فنون الصنعة، وأصبحت «معلمة»، لافتة إلى أنها في عمر الستين وهذه هي مهنتها التي لا تعرف غيرها، وتنتقل من سوق إلى سوق للعمل وسط التجار والفلاحين، ولا تهاب زحام الماشية أو كثرتها، وتذهب لسوق سيدي سالم للمواشي، وطنطا، ودسوق، وغيرها من الأسواق، لأن الرزق «بيحب الخفية، والكل بياكل بالهنا والشفا».
العمل مشاركة
وتروي أن بناتها يعملن معها في البيت، ويجهزن الطعام قبل الذهاب للسوق جنبًا إلى جنب ويذهبن للعمل معها في السوق.